عيني بعينك أين تلك الأدمعُ
أكذبتَ أنك في الجفا تتوجّعُ
أم إن دمعَك صامدٌ في دفقه
وهل اعتقدت بأن صمتَك ينفعُ
........
وأراك تهتف بالسيوف مسلحاً
وهنا القنابل والحصى والمدفعُ
اخفض جناحك فالنسور أمامه
من ذا ينازع راية لا تُنزعُ
الزم ملاذي واحتمي في أرضه
مهلاً نصحتُ فلم أجد من يسمعُ
قد كنتَ تلقى في رياضي نسمةً
وتميتُ زهرا من كفوفي يُزرَعُ
قد كنت أكسو ذي الثياب عطورَها
وكأنها مسكٌ بدا يتضوّعُ
تأتي بسترتك التي كم مُزِّقتْ
وأجيء ستراً للثياب أرقِّعُ
ما كان حبي كافياً بعطائه
فلربما يجدي العطا إذ يُمنعُ
ما الكل يكنز في هواه قناعةً
عجبا وقلبي رغم ذلك يقنَعُ
أسكتّ مالك ! تائها متحيرا
فإذا دموعٌ فوق خده أربعُ
اسأل فؤادي كم توجع نبضه
علم فؤادك في الجفا يتوجّعُ
إن غبتَ أمّلَ في اللقاء فكيف إن
يأتِ اللقا بعد الغياب أودّعُ
** **
أديم الأنصاري - الدمام