سعيد بن محفوظ الشهري
التفكير الناقد يُعرف في اللغة الإنجليزية بمصطلح Critical thinking، وهو عبارةٌ عن وسيلةٍ من الوسائل التي تُستخدم في تقديم الحلول، والأفكار للمسائل، والمشكلات المعقدة، أو التي تحتاج إلى استخدام عديد من الأدوات التي تساعد في الوصول إلى النتائج المطلوبة، ويعرف التفكير الناقد أيضًا بأنّه التفكير الذي يعتمد على صياغةِ مجموعةٍ من القواعد المنطقية، التي تُساعد في تحليل الفرضيات، ودراسة المُعطيات المرتبطة بها من أجل اتّخاذ القرار المناسب، الذي يسهم في حلّ المشكلة.
خصائص التفكير الناقد، يتميز التفكير الناقد بمجموعةٍ من الخصائص، وهي: تحليل كافة المعلومات، ودراستها بطريقة جيدة. محاولة فهم طبيعة المشكلات، والعوامل التي أدت إلى حدوثها. الاعتماد على وضع أحكام، وحلول منطقية، وقابلة للتنفيذ وتتوافق مع المعطيات المطروحة في المشكلة. الاستعانة بكافة الآراء، والخبرات المرتبطة بطبيعةِ المشكلة، التي تسهم في صياغة الحلول المناسبة لها. القابلية للتعديل في حال حدوث الأخطاء أثناء التفكير بحل المشكلة. استخدام مجموعةٍ مِن الأسئلة، التي تبسّط المشكلة حتى يتم فهمها بسهولة. توفير مجموعةٍ مِن الملاحظات، التي تساعد على ربط أجزاء المشكلة معًا. الاستعانة باستراتيجيّات حل المشكلات، التي تسهم في تقديم المساعدة للتفكير الناقد في تطبيق الحلول بأسلوب صحيح. مهارات التفكير الناقد، حتى يتم تطبيق التفكير الناقد بأسلوب صحيح، يجب أن تتم الاستعانة بمجموعةٍ من المهارات الخاصة بالتفكير الناقد، ومن أهمها:
الاستنتاج: هو القدرة على الوصول إلى نتائج مقترحة، ومن الممكن الاختيار بينها باعتبارها مجموعة من البدائل التي تساعد على حل المشكلة.
التفسير: هو مهارة توضيح طبيعة المشكلة، وتحليلها بطريقة مبسطة حتى يسهل فهمها سواءً من قبل الشخص المرتبط فيها مباشرة، أو الأشخاص الآخرين الذين يسهمون في حلها.
الاستدلال: هي مهارة البحث عن كافة الدلائل التي تساعد على ربط مكونات المشكلة مع بعضها بعضًا، وقد تكون هذه الدلائل حقيقة كالأوراق، والوثائق، أو رقمية كالمستندات المحفوظة في جهاز الحاسوب.
التقويم: هو التأكّد من مدى نجاح التفكير الناقد من الوصول إلى الحل النهائي، والوحيد للمشكلة، أو المسألة المعقدة، ومع الحرص على متابعة طريقة تطبيقه.
التفكير الناقد وحل المشكلات يعد التفكير الناقد من الوسائل المفيدة في حل المشكلات، واتخاذ القرارات في مختلفِ المجالات سواءً المرتبطة بالتعليم، أو العمل، لذلك للتفكير الناقد أهمية كبيرة في تطبيق التعامل المباشر مع المشكلات، التي تُلخص بناءً على النقاط التالية:
يجعل الإِنسان أكثر وضوحًا في التعامل مع المشكلة. يسهم في تجنب تكرار الوقوع في الأخطاء. يحسن قدرات الأفراد في الوصول إلى حلّ المشكلات بسهولة. يساعد على اتخاذ القرارات السليمة. يشجع على تطبيق التعاون، والحوار بين الزملاء من أجل الوصول إلى حلولٍ صحيحة. يشجّع على تطبيق البحث كوسيلةٍ من الوسائل التي تساعد في حل المشكلات.