«الجزيرة» - أبوظبي:
يخصص مؤتمر أبوظبي الدولي للمخطوطات الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي، ندوة علمية عن رائد تحقيق الشعر العربي الأستاذ الدكتور: عبدالعزيز بن محمد الفيصل، حيث ستعقد الندوة يوم الأحد 21 جمادى الأولى1440هـ، الموافق 27 يناير 2019م، في منارة السعديات بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، وسيلقي الورقة العلمية الدكتور: علي جماح، ويتضمن المؤتمر 6 جلسات تسلّط الضوء على القيمة التاريخية للتحرير اللغوي، والنشر، وحفظ المخطوطات، بحضور باقة من الأكاديميين والخبراء والمتخصصين من كافة دول مجلس التعاون الخليجي العربي والعالم. وقال عبدالله ماجد آل علي، المدير التنفيذي لقطاع دار الكتب بالإنابة في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي: «يشرفنا الترحيب بنخبة من كبار الأساتذة والباحثين المهتمين بالمخطوطات العربية من شتى أنحاء منطقة الخليج والشرق الأوسط؛ حيث يهدف المؤتمر إلى المساهمة في الحفاظ على الإرث المشترك، وتثقيف الأجيال الصاعدة وتعزيز معرفتهم بأهمية المخطوطات العربية والتراث الفكري العربي. وتأتي هذه الندوة التي خصصها مؤتمر أبوظبي للمخطوطات لرصد جهود د.عبدالعزيز الفيصل في خدمة التراث العربي وتحقيقه، حيث انفرد بتبني هذا المشروع الكبير والضخم وهو جمع شعر القبائل العربية وتحقيقه، حيث تضم هذه الموسوعة الضخمة شعر القبائل العربية، التي تمثَّلها الإصدارات: شعراء بني قشير في الجاهلية والإسلام حتى آخر العصر الأموي جمعاً وتحقيقاً - دراسة في مجلدين، وشعراء بني عقيل في الجاهلية والإسلام حتى آخر العصر الأموي جمعاً وتحقيقاً - دراسة في مجلدين، وشعر بني عبس في الجاهلية والإسلام حتى آخر العصر الأموي جمعاً وتحقيقاً - دراسة في مجلدين، وشرح المعلقات العشر في مجلدين، وهو آخر شرح وافٍ للمعلقات العشر بأسلوب حديث عصري، حقق فيه المؤلف شعر المعلقات، وفنَّد الأخطاء، وأورد الأبيات الشعرية في كل شرح من الشروح السابقة؛ ليبين الأصح والمتفق عليه منها. ويساند هذا الشرح كتاب آخر عن شعراء المعلقات العشر، ويختص بالشعراء والترجمة لهم وتحقيق أخبارهم، ويعرض أيضاً المعجم اللغوي: من غريب الألفاظ المستعمل في قلب الجزيرة العربية، يستعرض فيه الألفاظ التي درج استعمالها في داخل الجزيرة العربية، ويبيّن أصولها وجذورها التاريخية، إضافة إلى كتاب ديوان الصمة القشيري وقضايا أدبية ومعجم عودة سدير ووطن يعبر القرن ووقفات على الاتجاه الإسلامي فيلشعر العربي ومع التجديد والتقليد في الشعر العربي، إضافة إلى إصداره الجديد مصادر الأدب عند ابن خلدون. وخلال مسيرة د. الفيصل كرم عدد من الجهات الثقافية والأدبية منها الحفل الذي تبنته ثلاث جهات وهي الجمعية السعودية للدراسات الأثرية بجامعة الملك سعود والنادي الأدبي بالرياض حيث لقب من قبل هاتين الجهتين (برائد تحقيق الشعر الإسلامي والقديم في شبه الجزيرة العربية)، وعقدت ندوة عن المحتفى به شارك فيها تسعة أكاديميين بسبعة بحوث عن د. الفيصل, كما تم تدشين ثلاثة إصدارات عنه في هذه المناسبة, وقد سلم د. الفيصل درع التكريم نيابة عن هذه الجهات الثلاث سعادة وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية, بحضور جمع من المثقفين والأكاديميين والأدباء. وقد حازت جهود د. الفيصل في جمع وتحقيق شعر القبائل العربية على إعجاب العديد من العلماء يأتي في مقدمتهم العلامة الشيخ أبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري الذي قال عنها: (وأمَّا جهود الدكتور عبدالعزيز الفيصل في جمع شعر بعض القبائل فقد كانت في غاية التوفيق بجُهْد لا يقدر عليه إلا المثابرون من أحلاس الطروس). ومن أبرز الإنجازات التراثية التي قدمها د. الفيصل للمجتمع العلمي والثقافي كتابه الفريد المعلقات العشر، الإصدار الذي يكشف أهمية هذه القصائد العربية الجاهلية، وهو أول شرح حديث للمعلقات حدد فيه د. الفيصل جميع المواضع الواردة في المعلقات ووقف عليها بنفسه مما جعل هذا الإنجاز يحوز على إعجاب الأدباء والمثقفين حيث قال عنه الرمز والمثقف د. عبدالله مناع: (إن هذه الكلمة.. ومهما طالت، فإنها لن تكون قادرة على الوقوف أو حتى المرور على صفحات هذا السفر بجزأيه والبالغ عدد صفحاته.. ألفاً وأربعاً وسبعين صفحة، ولكنني سأتخير الوقوف بكلمة أو سطر.. عند القليل مما استلفتني وأثار عجبي وإعجابي بموضوعية ونزاهة الدكتور عبدالعزيز العلمية الموضوعية).