سعد بن عبدالقادر القويعي
تأكيد - وزير الخارجية الأمريكي - مايك بومبيو، بأن: «السعودية أساس استقرار المنطقة، وأمنها»، دليل على قوة المملكة في مواجهة مشاريع الهيمنة، والتدخلات الخارجية - من جهة -، وفي مواجهة حركات التطرف، والإرهاب، وسياسات نشر الفوضى، وزعزعة الاستقرار -من جهة أخرى-؛ لتكون حجر زاوية في السياسة الدولية المعتدلة، والهادئة في اتخاذ القرارات السياسية. -وفي الوقت نفسه- تمتعها بقدرة كبيرة على التأثير في مجريات الأحداث الدولية؛ من أجل تعزيز الاستقرار الإقليمي، وتحييد أثر الأزمات الإقليمية على المصالح العليا للأمتين -العربية والإسلامية- قدر الإمكان.
بثقلها الإقليمي، والعالمي، فإن الركائز الأساسية التي تستند عليها السياسة الخارجية للمملكة، وأبعادها الإنسانية، ومقدرتها على السير بخطى ثابتة، ووفق أسس متينة؛ كونها تحكمها ثوابت تاريخية، جعلتها تستمر في نهج السياسة المرنة، وذلك نتيجة الاستقرار السياسي الذي تعيشه -منذ التأسيس-، والذي لم يتأثر -يومًا- بأحداث المنطقة السياسية الكبيرة، - إضافة - إلى ثباتها في السياسة الخارجية في تعاملها مع المجتمع الدولي القريب، والبعيد؛ فضلاً عن دورها في دعم الاستقرار الإقليمي، وتسوية بؤر الصراعات الإقليمية.
ستبقى السعودية أحد أهم مراكز الثقل الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط، -خصوصًا- بعد أن أكدت حضورها الدائم، ومركزها الحيوي الجيوبولوتيكي؛ نظرًا لما تتمتع به من إمكانات اقتصادية، ومالية، وسياسة متوازنة، جعلها تشهد تغيرات في كثافة، وأدوات مواجهة التهديدات الخارجية، دون تغيرات جذرية في الثوابت، والتوجهات، وإنما العمل على إحداث تغيرات تتفاوت في كثافتها في توجهات، وأدوات السياسة الخارجية السعودية، وتبديد مصادر الخطورة في ما يتعلق بالملفات الشائكة، والقضايا الرئيسية فى المنطقة.