سعد الدوسري
تجاوبُ وزير الثقافة لمطالبات الوفاء لتجربة الفنانة التشكيلية منيرة موصلي، كان لافتاً، وسوف يقدّره المثقفون والفنانون، بلا شك. لقد تميزت تجربة منيرة، رحمها الله، بالتفرد المحلي والعربي والعالمي، لكنها لم تكن ممن يلهث خلف الإعلام. لقد ظلت بعيدة عن الأضواء، منشغلة بالتشكيل، حتى آخر حياتها. وكانت ممن يؤمن بتمازج اللون مع الكلمة، ولهذا السبب، حظيت بحب واحترام العديد من الشعراء والقصاصين والروائيين والنقاد. أما العمل الثقافي، فلقد انصب في تجربتها المميزة، على القضية الفلسطينية، وكان تواصلها مع الفنانين العرب، المنشغلين بتلك القضية، مستمراً.
إن تسمية إحدى دور العرض، باسم منيرة موصلي، قد لا يكون كافياً لدى البعض، لكن الأغلبية يرونه مبادرة جيدة، خاصة أنها لم تتأخر، كما كانت العادة! وهنا، أكرر ما سبق أن طالبت به، وهو أن تحتفي شركة أرامكو، من خلال مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي «إثراء»، بمنجزات منيرة الفنية.