احتياطي النفط الإستراتيجي هو عبارة عن كميات كبيرة من مخزونات النفط تكفي احتياجات البلاد المستهلكة للنفط ومشتقاته لفترة من 30 إلى 90 يوماً في حالة تعرض الإمدادات لانقطاع لسبب من الأسباب.
يعرف كمية النفط الكلية في المكمن النفطي بالنفط الموجود في المكان، وتشمل هذه الكمية على نفط غير قابل للاستخراج نتيجة لقصور في وسائل استخراج النفط الحديثة. بينما حجم النفط القابل للاستخراج يعرف باحتياطيات النفط وهي كميات النفط الخام المقدرة في مكامن النفط والتي يمكن استخراجها تحت القدرات المالية والتكنولوجية الحالية.
يعتبر السبب الرئيسي وراء تأسيس هذا الاحتياطي في الدول المستهلكة إلى عام 1973 ، حيث تعرضت إمدادات النفط القادمة من الشرق الأوسط وبالتحديد منطقة الخليج إلى تقلبات حادة نتيجة تضامن الدول العربية المنتجة للنفط مع الدول العربية المحاربة لإسرائيل (مصر وسوريا). وفي عام 1975 سن الكونغرس الأمريكي تشريعاً يلزم الحكومة الفيدرالية بإنشاء مواقع لتخزين كميات من الخام كافية لتأمين الطلب عليه في حالة تعرض الإمدادات لأي نوع من المخاطر الحادة. بالإضافة للمخزونات الفيدرالية تقوم الشركات العاملة في مجال الطاقة بتخزين كميات خاصة بها توازي في مجملها كميات المخزون الفيدرالي وتكفي الاحتياطات الحالية في الولايات المتحدة سواء الحكومية أو الخاصة فترة تصل إلى 10 سنوات.
ويستهلك العالم 85 مليون برميل نفط يومياً، تستهلك منها الولايات المتحدة وحدها نحو 21 %. أي أن 4 % من سكان العالم يستهلكون نحو 25 % من الإنتاج العالمي للبترول. وتستهلك حركة المرور والمواصلات في الولايات المتحدة النصيب الأكبر من تلك الكمية، وتستهلك الصناعة والتجارة والاستهلاك المنزلي 30 % منها.
وطبقاً لإحصاءات هيئة EWG العالمية أن إنتاج البترول العالمي قد وصل ذروته خلال الأعوام بين 2008 و2011 وأنه سوف يقل تدريجياً في المستقبل طبقاً لنظرية هوبرت فيختلف الاحتياج للبترول في العالم بشكل كبير عن معدل الإنتاج. وتقول الإحصائية إن احتياج العالم للبترول عام 2020 سيكون 100 مليون برميل في اليوم بينما لن يزيد الإنتاج عن نحو 60 مليون برميل يومياً. فمن المنتظر أن يرتفع سعر البترول مستقبلاً. كما تتنبأ إحصاءات EWG أن إنتاج البترول سيظل ينخفض حتى يصبح الإنتاج العالمي نحو 44 مليون برميل يومياً في حين أن الاستهلاك سوف يزيد إلى نحو 115 مليون برميل يومياً.
تعتبر منطقة شبه الجزيرة العربيّة من أغنى بقاع العالم في الثروة النفطيّة، لاحتوائها على أكبر وأغزر حقول النفط والغاز في العالم، هذه الثروة التي هي من أهمّ، بل وأولى مصادر الطاقة في الأرض، تتوزّع الحقول في مختلف مناطق شبه الجزيرة العربيّة، وهي في معظمها تنتج الغاز والنفط معاً.
أهمّ الحقول في شبه الجزيرة العربيّة في المملكة العربيّة السعوديّة
في المملكة العربيّة السّعوديّة تسعة وأربعون حقلاً للبترول، وحوالي ثمانية وعشرين حقلاً للغاز، وفيها ما يزيد على سبعمئة وعشرين بئراً.
وأهمّها: حقل الغوار وهو يُعدّ الأكبر على مستوى العالم ككل، اكتُشف في عام ألف وتسعمئة وثمانية وأربعين للميلاد، في الجهة الشرقيّة وتحديداً في منطقة الأحساء، طوله مئتان وثمانون كيلومتراً، أمّا عرضه فإنّه ثلاثون كيلومتراً، وينتج حوالي ست ونصف بالمئة من إنتاج النفط العالميّ.
حقل السفانية وهو يُعدّ الأكبر على مستوى من حقول النفط المغمورة في البحر، وهو الثّاني على مستوى المملكة، اكتُشف عام ألف وتسعمئة وواحد وخمسين للميلاد، يبلغ طوله حوالي خمسين كيلومتراً، أمّا عرضه فإنّه خمسة عشر كيلومتراً، وينتج حوالي مليون ومئتي ألف برميل يوميّاً.
حقل أبقيق يقع في الجهة الشرقيّة من البلاد، أكتُشف عام ألف وتسعمئة وأربعين ميلادي، يبلغ طوله ستة وخمسين كيلومتراً، أمّا عرضه فإنّه ثمانية أمتار، ينتج حوالي ستمئة ألف برميل يوميّاً.
حقل الشيبة يقع في الجهة الجنوبيّة الشرقيّة من المملكة وتحديداً في صحراء الربع الخالي، اكتُشف عام ألف وتسعمئة وخمسة وسبعين للميلاد، وينتج حوالي ستمئة ألف برميل يومياً.
سائلاً الله للجميع التوفيق للصالح العام.