«الجزيرة» - سلطان المواش:
تواصل وزارة البيئة والمياه والزراعة عمليات مكافحة واستكشاف الجراد الصحراوي، وذلك عبر 9 فِرق أرضية وفرقة جوية بمنطقة الرياض في نطاق موسم التكاثر الشتوي في محافظتَيْ الأفلاج (السيح، والصغو) والسليل (مران، القانس والعجلية).
وقال المدير العام لمركز مكافحة الجراد والآفات المهاجرة المهندس محمد الشمراني إنه شوهدت أسراب الجراد الصحراوي القادمة من صحراء الربع الخالي عبر المثلث الحدودي بين المملكة واليمن وسلطنة عمان، وذلك بعد تعرُّض المنطقة لأمطار غزيرة خلال الفترة من مايو حتى أكتوبر 2018؛ وهو ما خلق بيئة ملائمة لتكاثر الجراد، وقدوم أسراب جديدة من اليمن. مضيفًا بأن الفرق الميدانية تمكنت من مكافحة تلك الأسراب في محافظتَي «الأفلاج» و«السليل» على مساحة 980 هكتارًا من أصل 1900 هكتار، تم استكشافها. وأفاد الشمراني بأن فرق المكافحة نجحت في القضاء على أسراب جراد أحمر غير ناضج في محافظة الأفلاج (السيح، والصغو) في مساحة 480 هكتارًا من أصل 1000 هكتار، تم استكشافها، وتم معالجة المنطقة المصابة بالكامل. مشيرًا إلى أن عدد الحشرات في الهكتار الواحد بلغ من 1000 إلى 1300 حشرة. وبيَّن أن الفرق الميدانية في محافظة السليل (مران، القانس والعجلية) نجحت في مكافحة أسراب الجراد في مساحة 500 هكتار من أصل 900 هكتار. مبينًا أن عدد الحشرات في تلك المنطقة بلغ نحو 1000 إلى 1500 حشرة في الهكتار الواحد.
وأكد الشمراني أن أعمال الرش والمكافحة مستمرة في المحافظات المستهدفة عبر 34 موظفًا من فرع الوزارة في الرياض، إضافة إلى ثلاثة مهندسين من مركز مكافحة الجراد للدعم المباشر. موضحًا أن هذه الأعمال تأتي ضمن خطة الوزارة لمكافحة الجراد الصحراوي خلال الموسم الشتوي الحالي؛ إذ ينفذ مركز مكافحة الجراد والآفات المهاجرة عمليات المسح والاستكشاف الاستباقية لمكافحة الجراد والآفات المهاجرة في 1500 موقع في المملكة بهدف رصد غزو الجراد المتوقع في بعض المناطق، والحد من نشاطه؛ وذلك لمنع أضراره على القطاع الزراعي، وعبوره إلى الدول المجاورة.