يوسف بن محمد العتيق
يقال إن الترفيه بالوسائل والألعاب التراثية انتقل من كونه ترفيهيًا حقيقيًا معمولاً به إلى مادة ثقافية أو فاصل تراثي في المهرجانات والمناسبات الوطنية.
أما أن يكون هناك ألعاب وترفيه كان يمارسه الأوائل والأجداد فهذا لا وجود له الآن؟
مع أن الألعاب والترفيه التراثي كان يقوم على النشاط البدني والذهني، عكس ما نشاهده الآن من وسائل ترفيه تعتمد بالدرجة الأولى على الأجهزة.
دون شك هذا وذاك مطلوب، والزمن لا تعود عقاربه إلى الوراء مهما اجتهدنا، لكن لابد من بحث في تراثنا الوطني في كل مناطق وطننا الغالي، واستخراج بعض الألعاب التي تصلح لكل زمان ومكان، وأن تقدم للجيل القائم والقادم وأن تكون محل اهتمام الجهات المعنية بهذا الموروث وعلى رأسها هيئة الترفيه والتي يقف على رأسها معالي الأستاذ تركي آل الشيخ الذي لا يختلف اثنان في أنه طاقة وطنية ويحمل في صدره حماسة كبيرة لخدمة الوطن، وقبل ذلك توجيهات كريمة من خادم الحرمين وسمو ولي العهد للبحث عن كل ما يسعد المواطن.
لذا كلنا في ثقة تامة في أن الترفيه التراثي والمناسب لزمننا هذا لن يكون مادة تاريخية أو على أرفف المتاحق أو لا نشاهده إلا في مهرجان الجنادرية، بل سيكون مادة تنقلها الصغار عن الكبار، ويرويها الأبناء عن الأباء والأجداد.