الجزيرة - عوض بن مانع القحطاني:
شجبت منظمات وهيئات أممية ودولية ما تقوم به المليشيات الحوثية الإرهابية التابعة لإيران من الزج بالأطفال في جبهات القتال وتدمير مستقبلهم وحرمانهم من التعليم ووضعهم دروعاً بشرية في معاركهم مع الحكومة اليمنية. وأكدت تقارير بأن هذه المليشيات تستغل الفقر والمجاعة التي تفشت في القرى والهجر اليمنية بسببهم لكي يأخذوا الأطفال ويضعوهم في معسكرات للتجنيد الإجباري من أجل القتال. وقالت منظمات إغاثية إن الحوثيين يغرون الأطفال المجندين بأن أسرهم من ضمن المستحقين للإغاثة الأممية، وأن الحوثي بهذا العمل قتل الطفولة عند أطفال اليمن، وقالت مصادر يمنية إن اختطاف الأطفال يتم من خلال المدارس وحلقات تحفيظ القرآن الكريم في المساجد ومن الشوارع والأماكن العامة وكذلك من دور الأيتام وأغرتهم بالمال وأوهمتهم بأنهم يقاتلون إسرائيل وأمريكا كما أوهمتهم بخدمة بالدين والوطن والقيام بالأعمال الأمنية.. كما قامت المليشيات بإجبار مشائخ القبائل على تجنيد أبنائهم مقابل دفع مبالغ لهم وموافقتهم على خطف الأطفال من المدارس للتجنيد. من جهتها أوضحت الحكومة اليمنية بأن هؤلاء الأطفال يتعرضون للقتل والإصابات والإعاقات الدائمة كذلك للتحرش الجنسي والحرمان الأسري وكذلك بالأمراض النفسية والعقلية وحرمانهم من التعليم مطالبة في ذات الوقت المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لإنقاذ الأطفال من هذه المليشيات، وقد نصت اتفاقيات حقوق الطفل العالمية في مادتها التاسعة عدم فصل الطفل والديه وكفلت المادة الثامنة والعشرون حق الطفل في التعليم وكفلت أيضاً المادة السادسة بقاء الطفل ونموه وتعترف بأن لكل طفل حق أصيل في هذه الحياة وتتعهد المادة الرابعة والعشرون بحماية الطفل من الاستغلال الجنسي وتحمي المادة التاسعة عشر الطفل من جميع أشكال العنف والإساءة البدنية والعقلية وتضمنت المادة الثامنة والثلاثون عدم الاشتراك المباشر في النزاعات المسلحة لمن هم دون الـ15 عاماً. وأوضحت مصادر يمنية بأن الأطفال ليس أمامهم سوى خيارين أمام المليشيات الحوثية القتال أو الموت جوعاً، وقد عبر عدد من الأطفال الذين تم القبض عليهم من قبل القوات اليمنية بأن وجودهم في الجبهات كان غصباً عليهم وأنه تم خداعهم وإيهامهم بأنهم يقاتلون غير المسلمين وأن معظم هؤلاء الأطفال هربوا من الجبهات إلى الشرعية وأن هذه المليشيات كاذبة وخائنة لا تريد الخير لأهل اليمن.