«الجزيرة» - خالد الحامد:
رفع المشاركون في ملتقى المكاتب التَّعاونيَّة الأول، الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله تعالى- على ما يوليانه الدعوة إلى الله تعالى ومنسوبيها من رعاية واهتمام وعناية منقطعة النظير.
كما ثمنوا جهود معالي وزير الشؤون الإسلاميَّة والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ في رعاية الملتقى -الذي نظمه المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بحي الشفاء برعاية كريمة وحضور معاليه- بعنوان: (واجب المكاتب التعاونية في تحقيق رؤية المملكة 2030 وتحصين المجتمع من أفكار الجماعات الإرهابيَّة المحظورة «تحصين وتطوير)».
وقد أقيم الملتقى مساء الجمعة 5 جمادى الأولى 1440، 11 يناير 2019م، بفندق أنتركونتيننتال الرياض، وحظي حفل افتتاح المؤتمر برعاية معالي الوزير وحضوره؛ وحضور أصحاب المعالي نائبيه ووكلاء الوزارة ومديريها العامين، حيث استضاف الملتقى أكثر من (400) مكتب تعاوني من مختلف مناطق المملكة، وبمشاركة نخبة من طلبة العلم والباحثين، وكان لمشاركاتهم الأثر البارز في تحقيق أهداف الملتقى بما يتوافق مع تحقيق رؤية المملكة 2030، وتحصين المجتمع من أفكار الجماعات الإرهابيَّة المحظورة، وقيام المكاتب التَّعاونية بواجبها الشرعي في الدعوة إلى الله.
وقد تضمَّن الملتقى ثماني ورش عمل، وجلستين علميَّتين منها الجلسة الختاميَّة، وقد أكدَّت الأوراق العلمية وورش العمل التي عُرضت في الملتقى واجبَ المكاتب التَّعاونية في تبني البرامج التي من شأنها تعزيز اللحمة الوطنيَّة، وتحذير المجتمع من وسائل الجماعات الحزبيَّة، وتعزيز الانتماء والمواطنة لهذا الوطن المجيد، والمساهمة في توعية المجتمع من خطر هذه الجماعات الضالة، من خلال إقامة حملات في بيان خطر الجماعات والأحزاب الإرهابيَّة، واستخدام الإعلام ووسائل التَّواصل الاجتماعي، والدفاع عن المملكة العربية السعودية، وبيان دور الأسرة وأثرها في حماية النشء من الأفكار المنحرفة، والتَّعريف برؤية المملكة 2030، ورؤية الوزارة المنبثقة منها، والإفادة منها في عمليَّة التَّخطيط للمكاتب التَّعاونيَّة، وكيفية تضمينها في مدخلات ومستهدفات خطط المكاتب التَّعاونيَّة.
وقد أوصى المشاركون في ختام الملتقى بالتَّوصيات الآتية:
1- شكر مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، -حفظهما الله- على دعمهما الكبير للوزارة وبرامجها، كما يوصي المشاركون برفع الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير الرياض، ومعالي وزير الشؤون الإسلاميَّة والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ لما وجدوه من حسن الاستضافة وجودة التنظيم.
2- تثمين جهود الدولة في تجريم العناصر والكيانات الإرهابية والإعلان عنها.
3- التأكيد على واجب المكاتب التعاونيَّة في المملكة العربيَّة السعوديَّة في تحصين المجتمع من الأفكار الحزبيَّة، والجماعات الإرهابيَّة .
4- الدعوة إلى ترسيخ ما يتمتَّع به المجتمع السعودي من نعمة الأمن والأمان في نفوس الناشئة، وزرع الاعتزاز بدينهم، والانتماء لوطنهم، والثقة في نظامه الأساسي وما يتفرع منه من أنظمة، وذلك بالوسائل والأساليب الحديثة التي تتناسب مع اهتمامات هذه الفئة.
5- التأكيد على واجب المكاتب التعاونيَّة في نشر العقيدة الصحيحة، وتعزيز الأمن الفكري بنشر الوسطيَّة والاعتدال، ومحاربة الغلو والتشدُّد، والتَّحذير من الجماعات الحزبيَّة، والفرق المنحرفة، مع أهميَّة الموازنة في البرامج الدعويَّة بين العقيدة والعبادات والمعاملات والأخلاق.
6- أن تكون البرامج التي تهدف لبيان خطر منهج وفكر الخوارج والأحزاب الضَّالة واضحة ومباشرة، والعناية بمواجهة القضايا الفكريَّة المعاصرة، وأسباب الانحراف الفكري، بتأصيلٍ علمي، وردٍ على الشبهات الباطلة.
7- استثمار ما ورد في رؤية المملكة 2030، ورؤية الوزارة المنبثقة منها فيما يخص الجانب الدعوي، وأهميَّة تعزيز دور المكاتب التَّعاونيَّة فيما يحقِّق الرؤية.
8- التأكيد على المكاتب التَّعاونيَّة بضرورة تقديم برامج دعويَّة تتوافق مع رؤية المملكة 2030 وتتماشى مع برامج التَّحول الوطني.
9- ضرورة تفعيل العمل التَّقني، والانتقال من العمل التَّقليدي في إعداد البرامج الدعويَّة، ورفعها وفسحها، وتنفيذها، ومتابعتها، وتقييمها، وتقويمها بما يحقِّق خدمة المستفيدين.
10- العناية بالبرامج النَّوعيَّة التي تخدم برامج الدعوة في وسائل التَّواصل الاجتماعي.
11- مخرجات المكاتب التَّعاونية بمنع التجاوزات العقديَّة والفكريَّة والأ منيَّة والأخلاقيَّة.
12- فتح أبواب التَّطوع في أعمال وبرامج المكاتب التَّعاونية وفق الضَّوابط المعمول بها في الوزارة.
13- استمرار إقامة هذا الملتقى سنويًّا برعاية كريمة من وزارة الشؤون الإسلاميَّة والدعوة والإرشاد.