سلطان بن محمد المالك
على مدى أكثر من 33 عاماً انطلق مهرجان الجنادرية للتراث والثقافة وحقق نجاحات عاماً بعد عام بتنظيم مباشر من وزارة الحرس الوطني وبدعم كبير من حكومتنا الرشيدة، حتى أصبح الحدث الأهم والأبرز في كل عام. وتميز المهرجان بحضور فاعل من مختلف مناطق المملكة بأجنحة مميزة وفعاليات متنوعة جاذبة للزوار من مختلف الأعمار والأجناس. كما وتشارك العديد من الجهات الحكومية بأجنحة خاصة تبرز أعمالها وخدماتها والتطور الذي شهدته منذ تأسيس المملكة العربية السعودية.
ومن خلال مشاهداتي كأحد رواد وزوار الجنادرية لعدد من السنوات أعتقد أنه قد آن الآوان لإحداث نوع من التغيير والتجديد والتطوير في المهرجان مع مقترح أن يكون لوزارة الثقافة والهيئة العامة للثقافة دور في ذلك، على أن يستمر تواجد وزارة الحرس الوطني في التنظيم لخبرتها في المجال والاستفادة من إمكاناتها البشرية والأمنية.
الحاجة للتغيير والتطوير تبدو مهمة في المرحلة القادمة لمواكبة التغيير الحاصل في السعودية الجديدة، وأن يتم تنظيم المهرجان بشكل ترفيهي وثقافي وتراثي جاذب بدلاً من غزو المهرجان من قبل المطاعم والمحلات التجارية ومعارض العطورات، وأن يتم وضع مكان محدد خاص بالمطاعم والمشروبات، وكذلك سوق يجمع المحلات وأصحاب العطور وغيرهم بعيدًا عن أروقة وممرات المهرجان.
كما أن مشاركة الجهات الحكومية والمبالغة في بعضها قد تحتاج لإعادة نظر قياسًا على عدد الزوار ومن يرتاد المكان ولا يزور أجنحة الجهات الحكومية.
نجح مهرجان الجنادرية الأعوام الماضية وليستمر النجاح، فجميل أن يكون لوزارة الثقافة وهيئة الترفيه دور في السنوات القادمة.