د.عبدالعزيز العمر
كنت وما زلت أتمنى من معالي وزير تعليمنا الجديد وفقه الله أن يقوم بعد أن أدى القسم أمام الملك بتوصيل رسالة إلينا نحن المهتمون والمعنيون بالتعليم يكشف لنا من خلالها عن رؤيته وعن فلسفته واستراتيجيته في إصلاح تعليمنا المكسور الذي لم يعد يحتمل اليوم مزيداً من الأخطاء.
نتطلع إلى أن يكشف لنا معاليه بوضوح عن رؤيته وموقفه من القضايا التالية.
أولا: ما الذي يمكن عمله بشأن نتائج طلابنا غير المرضية في المسابقة الدولية للعلوم والرياضيات (عصب حضارة اليوم)، ثانيا: كيف يرى معاليه أهمية الربط بين مستوى أداء المعلمين ونتائج طلابهم وأدائهم عموما، ثالثا: ما موقف معاليه من رخصة المعلم التي بُدئ النقاش حولها قبل خمسة عشر عاما دون أن يتم إقرارها، رابعا: هل تستمر مدارسنا في استخدام مناهج ماجروهيل للمقررات العلمية، وهي مناهج دار جدل كبير حول ملاءمتها وجودة تعريبها وتكييفها، خامسا: ما رؤية معاليه حيال دور شركة تطوير، وهل يجب مراجعة دور الوزارة التشغيلي والتطويري في ظل وجود هذه الشركة، سادسا: يثير المعلمون دائما قضيتين تقلقهم ويتشكون منها باستمرار، وهما قضية (النقل) وقضية (مستحقات مالية سابقة لهم)، لابد من حسم هاتين القضيتين مع المعلمين بأي صورة مقنعة.
ننتظر من معاليه أن يكشف لنا عن رؤيته وعن تصوره المستقبلي لتعليمنا، نعم نحن لا نتوقع أن تتحول رؤية الوزير وطموحاته إلى واقع يتحقق في اليوم التالي بسبب متغيرات كثيرة قد يصعب السيطرة عليها، ولكن من المهم أن يكشف لنا معاليه عن طموحاته التعليمية.