إبراهيم الدهيش
-في اعتقادي الجازم أنه لا أحد (أي أحد) يمكنه أن ينسى أو يتجاوز تلك الوقفات الداعمة والخطوات التصحيحية الاستثنائية لهذا الموسم للهيئة العامة للرياضة وفق توجيهات أمير الشباب ولي العهد -حفظه الله- لكافة أندية الاحتراف دونما استثناء مما مكنها من تجاوز حالة الإفلاس التي كانت قاب قوسين أو أدنى وحسنت وصححت من أوضاعها المادية وعالجت إشكالية مديونياتها المتراكمة وساهمت بشكل مباشر في دفع الرواتب وإبرام الصفقات لدرجة لم يعد لإدارات الأندية أي عذر في عدم القيام بواجبها وتحقيق تطلعات جماهيرها!
-وقفت الهيئة ولم يكن مطلوبا منها ذلك على اعتبار أنها أخطاء تراكمية متوارثة، المسؤول الأول والأخير عنها الأندية بإداراتها ومسئوليها لكنها -أي الهيئة- وبدعم غير مسبوق من القيادة العليا هدفت الى إعادة العجلة الى مسارها الصحيح والوضع الى حالته الطبيعية وبالتالي معاودة (الركض) في أجواء نقية لا تعكرها رياح المديونيات ولا تقلبات الإدارات و(مزاجية) عضو الشرف!!
-وبانتهاء نصف الموسم الكروي اتضح أن هناك من فشل في تحسين وضعه وأقصد على مستوى نتائج فريقه في الدوري. يبرز من بينها فريق الاتحاد الذي بات مهددا بالهبوط! وهنا تتناثر الأسئلة وتكثر علامات الاستفهام والتعجب خاصة في ظل تحركات الإنقاذ وبالتحديد (الرسمية) منها:
-ما المشكلة إذا ما هبط الاتحاد؟!
-وهل المطلوب إعادة فتح (الصنبور) لإنقاذه؟!
-هبط الوحدة صاحب العراقة التاريخية والكثافة الجماهيرية.
-وشرب الاتفاق فريق البطولات المحلية والعربية وصاحب القاعدة الجماهيرية الأكبر في منطقته من نفس الكأس.
-ولنا في الفرق العالمية في ايطاليا وانجلترا بالرغم من تاريخها وحضورها وجماهيريتها خير مثال في هذا الشأن.
-والاتحاد ليس وحده من يصارع فهناك فرق أخرى تعيش نفس الهاجس!!
-لست ضد الاتحاد ولا يمكن أن أصادر تعاطف المجتمع الرياضي فوضعه حقيقة يثير القلق ويبعث على الأسى!
-وأفهم مدى معاناة محبيه وأتفهم ردود أفعال مدرجه لكونه أحد كبار أندية الوطن وصاحب التاريخ العريق والشعبية العريضة في منطقته.
-ولست مع الأندية التي تطالب بعدالة توزيع الدعم لتحفظي الشديد على مسألة الدعم من (أصله) من باب انه لا يمكن أن تتحمل الجهات الرسمية أخطاء وفشل إدارات الأندية في اختياراتها وانتداباتها وإن كانت بالأمس تحملت وساهمت ودعمت فهي مرحلة استثنائية فرضتها الظروف، لكن هذا لا يعني أن يستمر هذا الدعم إلى ما لا نهاية وإلا فلا مبرر لوجود إدارات الأندية!!
-ومن العدل والإنصاف أن تكون المحصلة النهائية لأي فريق بغض النظر عمن يكون بحجم ما قدمت إدارته من عمل دونما إسناد (استثنائي) وهذا ما يحقق مبدأ العدالة بين الجميع.
تلميحة
-بغض النظر إن كنا مع أوضد استقالة كل من نواف المقيرن وماجد النفيعي في هذا التوقيت بالذات الا أنها تبقى مبادرة مسئولة مليئة بالشجاعة متخمة بالجرأة تحسب لهما لكون ما حدث برأي الشخصي حدث غير عادي نادرا ما يحدث، وهذا الـ(نادر) لا أعرف شخصيا متى وأين (صار)، فقد تعودنا في كل كبوة وعند كل انكسار أن يبحث الرئيس عن كبش فداء كمبرر لفشله ويخترع المشاجب والشماعات لتعليق أخطائه عليها (لزوم) البقاء على الكرسي!
-وفي النهاية كل الأماني أن يكون منتخبنا وهو يقابل اليوم لبنان كما كان أمام كوريا الشمالية بنفس الروح والعطاء فلقد أعاد البسمة ورفع سقف الطموح.وسلامتكم.