حاوره - فهد السميح:
قال اللاعب الدولي السابق طلال المشعل إن المنتخب السعودي يحتاج للتركيز في الجوانب الدفاعية، وأن لاعبي الوسط لا يقومان بالدور الدفاعي كما يجب، ورفض المشعل أن يتوقع ظهور بطل آسيوي جديد في النسخة الحالية من البطولة القارية الكبرى، وقال: (لن يذهب اللقب بعيداً عن الأبطال السابقين)..
المشعل تحدث عن حظوظ الأخضر وعن طريقة عودته وكيفية العمل التكاملي في اتحاد الكرة..
إلى التفاصيل:
شاركت في كأس آسيا عام 2000م و2004 م كيف كانت تلك المشاركات؟
- في كاس آسيا 2000 م في لبنان لم تكن بدايتنا مشجعة حيث تلقينا خسارة في أول مباراة أمام اليابان بأربعة أهداف مقابل هدف وتمت إقالة ماتشالا بعد المباراة وتكليف الكابتن ناصر الجوهر الذي استطاع نقل الفريق من حالة الإحباط بعد الخسارة ويقود الفريق للنهائي بعد أن قدم المنتخب مستويات فنية مميزة وكدنا أن نكسب المباراة النهائية أمام اليابان لولا الحظ الذي وقف حائلاً دون تسجيل ضربة الجزاء، وكانت هذه البطولة بداية انطلاقة للعديد من لاعبي المنتخب محمد الشلهوب وعمر الغامدي وطارق المولد وصالح الصقري وفوزي الشهري وفي 2004 خرجنا من المجموعات بسبب الإصابات التي تعرض لها كثير من لاعبي المنتخب وكان مدربنا حينها فاندرليم.
وكيف شاهدت مباراة الأخضر أمام كوريا الشمالية؟
- المنتخب كسب المباراة بنتيجة كبيرة وكان الاستحواذ للأخضر ولكن يجب ألا ننخدع بالنتيجة خاصة أنها أمام منتخب ضعيف وحتى الأهداف كانت بمجهود فردي ولم تكن من هجمة مرسومة وأعتقد لو كان هناك حارس مميز ربما لن تلج فيه كل هذه الأهداف، الأهم أن يدرك لاعبو المنتخب الوضع في المباراتين القادمتين أمام لبنان وقطر واللذين يتفوقان بمراحل على المنتخب الكوري الشمالي، وكان من الواضح أن لدى المنتخب مشكلة تمثلت في غياب الدور الدفاعي للاعبي الوسط فعطيف ومقهوي لا يدافعان وكذلك الرباعي الذي أمامهما المتمثل في سالم وهتان والبيشي والمولد إضافة إلى أن ظهيري الجنب البريك والشهراني أدوارهم هجومية وأتمنى التنبه لهذا الأمر ولو واجه منتخبنا منتخب يلعب برأس حربة ذكي يجيد التحرك في المنطقة بين عطيف والمقهوي والمدافعين فسيعاني منتخبنا في ظل أن البليهي والفتيل لا يملكان الشراسة التي تمكنهم من إيقاف مهاجم يشبه لأداء المهاجم العراقي السابق يونس محمود أو قوميز أو حمدالله يجيد التحرك واللعب بفكر عالي.
كيف ترى حظوظ المنتخب في البطولة؟
- منتخبنا سيتأهل بإذن الله من المجموعة، ونأمل بإذن الله أن يصل للنهائي ويحقق البطولة ولكن نحتاج تركيزا عاليا وتدارك الأخطاء وتلافي السلبيات وتحويلها إلى إيجابيات.
= آخر بطولة آسيوية حققها المنتخب كانت عام 96 في الإمارات يعني ابتعدنا 23 سنة إلى ماذا تعزو هذا الابتعاد؟
- مشكلتنا أننا توقفنا عن العمل وجلسنا نتغنى ببطولاتنا السابقة فيما المنتخبات لم تتوقف عن العمل، حيث برزت العديد من المنتخبات التي لم يكن لها ذكر في السابق تقدم، حيث شاهدنا المنتخب الهندي أمام المنتخب التايلندي وكذلك المنتخب الأردني الذي كسب أستراليا ثم سوريا وتأهل للدور ثمن النهائي وهو أحد المنتخبات المرشحة للقب.
وما هو العائق في أن نعمل مثل الآخرين؟
- لدينا مشكلة في كثرة التغيرات على مستوى اتحاد الكرة واللجان فكل اتحاد جديد ينسف عمل الذي قبله ويبدأ بالتخطيط من جديد وهذه أكبر مشكلة ويجب أن يكون العمل تكاملياً.
ما هو الحل ليكون العمل تكاملياً؟
- أعتقد أن الحل الأمثل أن تواكب الرياضة رؤية 2030 ويكون هناك إستراتيجية ترسم لاتحاد الكرة حتى 2030م بمباركة من أعلى مستوى ومهمة كل اتحاد تنفيذ هذه الإستراتيجية.
تشكيلة المنتخب السعودي الأساسية تفتقد لرأس الحربة التقليدي في نظرك ما هو السبب؟
- أعتقد أن السبب هو وجود ثمانية لاعبين أجانب في الدوري فقد كان له تأثير سلبي، حيث إن أغلب الأندية في دوري المحترفين تتركز أول خياراتها على مركز رأس الحربة لذا لم نشاهد السهلاوي أساسيا في النصر وهو الذي كان يلعب في هذا المركز في الفترة الماضية مع وحتى ناصر الشمراني لم يعد يحتفظ بمستواه السابق فيما الصيعري من خلال مشاركتين قدم فيها مستوى مميزا على ضوئها ضمه بيتزي للمنتخب.
هل تتوقع بطل جديد لهذه النسخة؟
- لا من الصعب أن يكون هناك بطل جديد، أعتقد البطولة لن تخرج عن المنتخبات التي حققتها سابقاً إيران وأستراليا واليابان وكوريا الجنوبية والعراق إضافة لمنتخبنا.
نصيحة توجهها للاعبي المنتخب؟
- أمامكم تحدي كبير لتسجيل أسمائكم بحروف من الذهب في السجل الذهبي للكرة السعودية وأنتم قادرون خاصة أن أغلب العناصر لديهم خبرة اكتسبوها من مشاركتهم في نهائيات كأس العالم في روسيا، ما نحتاجه من أبطالنا الروح المقرونة بالمستوى الفني المميز.