بريدة - عبدالرحمن التويجري:
دشن صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم، مساء أمس الأول، انطلاقة النسخة الثانية من معرض القصيم للكتاب، الذي تنظمه إمارة منطقة القصيم بالتعاون مع جمعية الناشرين السعوديين، الذي يمتد لمدة عشرة أيام, بمشاركة أكثر من 200 دار نشر محلية ثقافية وعلمية، وعدد من الجهات الحكومية المعنية بالتأليف والنشر، وذلك في معرض القصيم الدولي للمعارض والمؤتمرات بمدينة بريدة.
وفور وصول سموه اطلع على جناح جهاز أمن الدولة وما يقدمه من خدمات متنوعة تلامس طبقات المجتمع المتعددة، كما تجول سموه على أجنحة الجهات الحكومية المشاركة، واطلع على ماتقدمه أكثر من 200 دار نشر محلية ثقافية وعلمية، والتي تستهدف إثراء المشهد الثقافي والمعرفي في المنطقة.
عقب ذلك أقيم حفل خطابي بدأ بالسلام الملكي ثم آيات من الذكر الحكيم، واستُعرض أمام سموه والحضور عرضا مرئيا يحكي مسيرة معرض الكتاب في نسخته السابقة والحالية، وفي الختام كرم سموه الرعاة والداعمين والمشاركين، كما قدم رئيس جمعية الناشرين العرب نائب رئيس اتحاد الناشرين العرب أحمد بن فهد الحمدان درعاً تذكارياً لسموه، والتقطت الصور التذكارية.
بعد ذلك أدلى صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم، بتصرح صحفي للإعلاميين، أكد من خلاله أن معرض القصيم للكتاب سيطل بنافذته على العالم الخارجي، ويساهم في استقطاب دور النشر العربية والعالمية، خلال نسخته القادمة.
وقال سموه: أنا فخور بما تضمنه المعرض في نسخته الثانية الحالية، وما اشتمل عليه من دور نشر وتأليف محلية ووطنية، معتبراً ديمومة المعرض السنوية بأنها انعكاس حقيقي لقيمة المواطن السعودي، الشغوف بالعلم والمعرفة، والساعي إلى تطوير وتنمية قدراته الفكرية والمعرفية، الأمر الذي يبرز قيمة الكتاب والحرف في تشكيل هوية المجتمع السعودي، الذي حمل رسالة التنوير والثقافة للبشرية منذ صدر الإسلام. وبين سمو الأمير فيصل بن مشعل، أن معرض القصيم الثاني للكتاب قد جمع توليفة ثقافية وتربوية بالإضافة إلى تكريس الهوية الوطنية التي تمثلت بمشاركة العديد من القطاعات الحكومية والرسمية، الخدمي منها والأمني، والتي بسطت للجميع حجم الجهود المقدمة من قبل حكومة الوالد القائد، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، ومساعي سمو ولي عهده الأمين، لما فيه إيجاد البيئة المدنية والحضارية التي تعمل على تأهيل وتطوير الإنسان السعودي، للدخول في ميدان البناء والحضارة للبشرية أجمع. وأبدى سموه فخره واعتزازه بما يحتويه المعرض من مساهمات تأتي من باب البر بالوطن ورجالاته ومنجزاته، كونه لم يقتصر على حركة التأليف والنشر، بل تجاوز ذلك إلى المساهمة في إبراز تشكيل الهوية الوطنية، التي تجمع بين الرقي الثقافي والمعرفي، والاعتزاز والالتزام بالحقوق والواجبات الوطنية، التي تحفظ لهذا الوطن فضله -بعد الله- في بناء وطن يفتخر بمواطنيه، ومواطنون يتباهون بوطنهم، في منظومة مدنية تؤكد أن الوطن بقيادته وشعبه نموذج يحتذى بين بلدان العالم. حضر الاحتفالية وكيل إمارة منطقة القصيم الدكتور عبدالرحمن الوزان، ومستشار سموه ابراهيم الماجد، ومدراء الدوائر الحكومية بالمنطقة وعدد من المسؤولين.