من قوافل المدينة الهاربة من شعاع الشمس الحارقة..
خائفون من وهج الخرافات القديمة
أن تقف أمامنا وتعبث بعقولنا..
وأحلامنا..
فتسقط كشهاب مشتعل..
تمر عبر ثقوب لا ردم لها..
خائفون من زيف الكلمات..
ووجع الحكايات..
ومسامرة رعاة الليل «المثقلون بزيف النهار..»
نحن يا سيدي خائفون من مدارات التيه.. وكواكب الظلام التي تلفنا وتدور بنا في فلك سقيم..
خائفون من كتف مكسورة نستند عليها فتردينا نحو الانكسارات ولا جبر لنا في هذه المدينة..
واااه من هذه المدينة..
ليتك تعلم يا سيدي كم أحرقت منازلنا..وهشمت مرايانا..
وعاثت في حقولنا..
وتركتنا على رصيف معطوب كقلوبنا المعطوبة..
تركتنا نلملم أهازيجنا وقصائدنا من فصل الربيع ونلقى بها في خريف العمربقايا مزورة.. لا روح فيها بعد أن كانت هي الروح..
** **
- د. أمل العميري