* من وحي زيارة معرض الكتاب في إمارة الشارقة
(1) لعينيك يا فاتنة ...
تسربلت ورد الرياحين،
وزملت حرفي بالياسمين،
حملت عطوري إليك..
قرأتُ عليها حروفاً من النورِ...
المعتق..
من ثرى مكةٍ
وربا طيبةٍ
أمدُّ بها خطوةً للفضاء الرحيب
فيك يا شارقة!!
(2) تعلمتُ:
أن المسافات ...
توحدُ ما بيننا
فهذي الأمارات..
وتلك الرياض..
على لوحة المجد
في وحدة ناطقة!!
وهذي دُبَي
على بعد شبرٍ ترى
جدة الخير ...
ترتسمانِ في لوحةٍ سامقة!!
(3) سموت بروحي
إلى الشارقة
أرتِّق هذا المدى المشرئِبّ
من الأمس..
وحتى العصور اللَّاحقة
أدوزن هاهنا
- ذات مساء-
مواويلنا الحارقة!!
لعل فضاء التّوَجُّسِ
يوحي لنا...
بأن الزمان ...
يعيد لنا ...
نبوءة نصٍ..
يحيل المشاعر ...
أهزوجة دافقة!!
(4) رويدك ياشارقة
فهذا المدى يتضاءل
عند خطاكِ
تمدين نحو غدٍ فاتنٍ...
بعض رؤاكِ
ومن أمسك الشاهق ...
روح بهاك
رويدك يا شارقة
صحونا على لعنة من هديل الكلام
يساورنا بعض شكٍ ...
أو ملام
ولكن صحوكِ ينبت فينا ...
اليقين
بأن المدى مورق بالسَّلام.
وأن الغمام ...
سوف ينمو سريعاً..
سريعاً..
ثم يهمى علينا:
مساحة حبٍ
وعنقود شعرٍ
ووجه خليجٍ
عليه من الله ...
ألف سلام!!
(5) عشت يا شارقة
عشتِ أيقونة هذا الاتحاد..
ورمز التغنيَ بما هو آتٍ
وما جاء من أمة سابقة!!!
عشت يا شارقة!!
وعشت يا شارقة!!
** **
شعر/ د. يوسف حسن العارف - الشارقة, صباح الجمعة 9/نوفمبر/2018م - 1440/3/1هـ