أبو ظبي - د ب أ:
على عكس المتوقع قبل بداية البطولة بأن يتصدر المنتخب الأسترالي مجموعته في النسخة السابعة عشرة من بطولة كأس آسيا 2019 لكرة القدم المقامة حاليًا في الإمارات، وجد المنتخب الأسترالي نفسه في قاع المجموعة الثانية بعد مباريات الجولة الأولى من دور المجموعات. واستهل المنتخب الأسترالي حملة الدفاع عن لقبه في البطولة بالهزيمة صفر / 1 أمام نظيره الأردني في مفاجأة كبيرة ومبكرة ليقبع الفريق في قاع المجموعة التي يتصدرها المنتخب الأردني بينما اقتسم المنتخبان السوري والفلسطيني المركز الثاني بعد تعادلهما السلبي في الجولة الأولى من مباريات المجموعة.ورغم هذا، تبدو الفرصة سانحة أمام المنتخب الأسترالي لاستعادة الاتزان من خلال مباراته المرتقبة اليوم الجمعة أمام نظيره الفلسطيني في دبي بالجولة الثانية من مباريات المجموعة.. ولكن مهمة المنتخب الأسترالي لن تكون بهذه السهولة والحقيقة أن المنتخب الفلسطيني (الفدائي) تغلب على النقص العددي في صفوفه بعد طرد اللاعب محمد صالح في الدقيقة 68 وحافظ على تعادله السلبي مع نظيره السوري الذي يتقدم عليه أيضًا في التصنيف.
والحقيقة أن المنتخب الأسترالي قدم أداءً بطيئًا يفتقد الحيوية في مباراته أمام الأردن على استاد هزاع بن زايد في العين. وكان أداء الفريق تحسن في الشوط الثاني لكنه لم يستطع انتزاع التعادل مع المنتخب الأردني. والآن، تبدو الفرصة سانحة أمام الفريق لتقديم مستويات جيدة من الأداء بشرط تخلصه من الضغوط والحصول من وضعه الحالي في المجموعة على دافع قوي لتحقيق الفوز.
وفي المقابل، ينتظر أن يعتمد الجزائري نور الدين ولد علي المدير الفني للمنتخب الفلسطيني على التشكيلة وطريقة اللعب التي اتبعها في مباراة سوريا التي منحت الفريق نقطة التعادل. ويتمتع المنتخب الفلسطيني بسلاح جيد قبل هذه المباراة وهو عدم الوقوع تحت أي نوع من الضغوط ولا سيما أنه ليس بين المرشحين بقوة لاجتياز الدور الأول بالبطولة.
التنين الصيني والنمر الكوري وشعار الحذر
يتطلع كل من المنتخبين الصيني والكوري الجنوبي إلى حسم تأهله مبكراً إلى الدور الثاني لبطولة كأس آسيا 2019 من خلال الفوز الثاني على التوالي في المجموعة لتكون المواجهة بينهما في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة بمنزلة صراع على الصدارة فقط. ويصطدم المنتخب الصيني بنظيره الفلبيني فيما يواجه المنتخب الكوري منتخب قيرغيزستان.
ورغم الفارق الكبير في الخبرة بين الطرفين في كل من المباراتين، أكدت مباراتا الجولة الأولى أنه من الصعب التكهن بنتيجة أي من مباريات هذه المجموعة بعد المستوى الذي قدمه منتخبا قيرغيزستان والفلبين حيث كان كل منهما ندًا قويًا لمنافسه الصيني والكوري على الترتيب.
ولهذا، ينتظر أن يرفع التنين الصيني والنمر الكوري شعار الحذر في مباراتي اليوم خشية مفاجآت الفريقين المنافسين اللذين لا يملكان ما يخسرانه.
وكان المنتخب الفلبيني، الذي يخوض البطولة للمرة الأولى، قدم أداءً جيدًا بقيادة مديره الفني السويدي زفن جوران إيركسون وأزعج المنتخب الكوري الفائز باللقب مرتين سابقتين ولكنه خسر بهدف نظيف أحرزه المنتخب الكوري في منتصف الشوط الثاني.
كما أزعج منتخب قيرغيزستان، الذي يشارك في البطولة للمرة الأولى أيضا، المنتخب الصيني وتقدم عليه بهدف في الشوط الأول قبل أن يقلب المنتخب الصيني النتيجة لصالحه بصعوبة في الشوط الثاني ويفوز 2 / 1.
ومن المستوى الذي أظهره الوجهان الجديدان في الدور الأول يصعب التكهن بنتيجة مباراتي اليوم ولاسيما أن كلا من منتخبي قيرغيزستان والفلبين يمني نفسه بتفجير مفاجأة والعبور إلى الأدوار الإقصائية حتى وإن كان من باب المركز الثالث حيث يمنح نظام البطولة الفرصة لأفضل أربع منتخبات من بين المنتخبات التي احتلت المركز الثالث في المجموعات الست للتأهل إلى الدور الثاني (دور الستة عشر) للبطولة.