أحمد بن عبدالرحمن الجبير
يفتخر كل عربي وخليجي مخلص، بتجربة أبوظبي والإمارات عمومًا، في الإدارة والسياسة والاقتصاد، فقد تصدرت أبوظبي، قائمة أكثر المدن أمانًا في العالم وفقًا لتصنيف (Numbeo) وللمرة الثانية، متفوقة بذلك على 300 مدينة عالمية، ومتقدمة على سنغافورة وميونخ، وفيينا وطوكيو. وهذا في اعتقادي ناجم عن إدارة سياسية، واقتصادية فذة، وشعب لديه رغبة، وقابلية لأن يكون ضمن الأمم، والشعوب المتطورة.
لقد تم اختيار أبوظبي من أفضل المدن للزيارة، والإقامة والعمل، ونحن في المملكة نفتخر بما حققته الشقيقة إمارة أبوظبي من تفوق على الكثير من مدن العالم، فأبوظبي تملك سمعة عالمية متميزة وآمنة، وخالية من الجرائم، وهذا يعكس قوة المؤسسة الأمنية التي ترى ضرورة الأمن لخدمة الاقتصاد، والتنمية والاستقرار، وهذا ما يلمسه كل زائر لأبوظبي.
فأثناء زيارتي العائلية لمدينة أبوظبي، الأسبوع الماضي خلال الإجازة الدراسية، لاحظت كمراقب ومحلل اقتصادي حالة النمو المستمر لاقتصاد إمارة أبوظبي في ظل المشروعات التنموية والاقتصادية، والسياحية التي تقوم بها دولة الإمارات من خلال رؤيتها الاقتصادية 2030م، والتي يقودها ويشرف عليها سمو ولي العهد الشيخ محمد بن زايد.
كما لاحظت أن أبوظبي واحدة من أجمل وأنظف مدن العالم، وخاصة في نظافة الطرق، والأحياء السكنية، والحدائق، وغيرها من المرافق الخدمية، وأيضًا لاحظت أن كورنيش أبوظبي يتناسب مع الأجواء العائلية، ويتوفر فيه أماكن خاصة للأفراد والعائلات، ويحتوي على كافة وسائل الراحة التي يحتاجها الناس من المطاعم والمقاهي، وملاعب الترفيه دون أي تكاليف، ناهيك عن يسر جميع الإجراءات بالنسبة للزائرين.
وقد شهد اقتصاد أبوظبي نمواً كبيرًا في جميع القطاعات وخاصة في السياحة، لما فيها من جزر ومتنزهات وشواطئ ومنتجعات، ويعتبر جامع الشيخ زايد الكبير تحفةً معماريةً رائعة، وذلك بفضل حرص سمو رئيس الدولة الشيخ زايد آل نهيان - رحمه الله - على تسخير إيرادات النفط للتنمية الاقتصادية الوطنية، وخدمة المواطن في كل المجالات، وقد استمر هذا النمو في عهد الشيخ خليفة بن زايد.
وأصبحت أبوظبي بيئة جاذبة للأعمال التجارية، والاستثمارات الأجنبية، وتصدرت المراكز الأولى علميًا في بيئة الأعمال والاستثمار، والتنوع الاقتصادي، وقطاع الخدمات المالية والسياحية، وأزالت الحواجز أمام حركة التجارة العالمية، مما جعل اقتصاد أبوظبي يحقق نموًا مستدامًا في جميع المشروعات، وكل ذلك بسبب الاستقرار السياسي والاقتصادي، والسياسة الرشيدة والحكيمة لدولة الإمارات العربية المتحدة.
ودليل على حكمة سمو ولي العهد الشيح محمد بن زايد، والذي أسهم في تحقيق مستوى متقدم من التنوع الاقتصادي للإمارة، وجعلها قبلة للسياحة، والنقل الجوي والبحري، ومقر للعديد من البنوك والشركات الدولية، وأصبحت أبوظبي ممرًا لزيارات المسؤولين لبحث مختلف القضايا والأزمات وأصبح نموذج أبوظبي الأكثر ديناميكية، ونجاحًا في جانبيه السياسي، والاقتصادي والأمني، فهنيئًا لأشقائنا في أبو ظبي على هذا النجاح، وهذا التميز.