أبو ظبي - د ب أ:
بطموحات متشابهة، ومعنويات متبادلة، يلتقي المنتخبان الأردني والسوري لكرة القدم اليوم الخميس على استاد «خليفة بن زايد» في العين بالجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية في الدور الأول لبطولة كأس آسيا 2019.
وللمباراة الثانية على التوالي يواجه المنتخب السوري اختبارًا مثيرًا مع أحد جيرانه؛ إذ استهل الفريق مسيرته في البطولة قبل أيام بالتعادل السلبي مع نظيره الفلسطيني. والمؤكد أن كلاً من المنتخبين الأردني (النشامى) والسوري (نسور قاسيون) سيواجه اليوم اختبارًا أكثر صعوبة من الاختبار الذي واجهه في الجولة الأولى.
وكان المنتخب الأردني قد فجّر مفاجأة كبيرة في الجولة الأولى بالفوز على نظيره الأسترالي حامل اللقب 1 / صفر، ولكن هذا الفوز ضاعف من صعوبة المهمة على الأردن؛ إذ وضع الكثير من الضغوط على الفريق قبل مواجهة جاره السوري المتحفز لتعويض خسارة نقطتين في الجولة الأولى أمام المنتخب الفلسطيني.
وينتظر أن يعتمد منتخب النشامى مجددًا على المساندة الجماهيرية الكبيرة التي كان لها دور مؤثر للغاية في مواجهة أستراليا. ولم يأتِ الفوز على المنتخب الأسترالي مصادفة أو بضربة حظ، وإنما قدم المنتخب الأردني عرضًا قويًّا، سواء على المستوى الدفاعي أو الهجومي، وهو ما يسعى لتكراره اليوم بقيادة المدرب البلجيكي فيتال بوركلمانز. كما يأمل النشامى باستمرار المستوى الرائع لحارس المرمى المخضرم عامر شفيع الذي كان أحد الأسباب الرئيسية في الفوز على المنتخب الأسترالي بعدما تصدى للعديد من محاولات حامل اللقب على مدار الشوطين.
وفي المقابل، يخوض المنتخب السوري المباراة رافعًا شعار «الفرصة الأخيرة» في ظل فشله في الفوز على المنتخب الفلسطيني في الجولة الأولى رغم طرد أحد لاعبي فلسطين في الشوط الثاني. كما يضاعف من الضغوط على نسور سوريا أن الفريق سيواجه اختبارًا في غاية الصعوبة في الجولة الأخيرة من مباريات المجموعة عندما يصطدم بنظيره الأسترالي.
وكان الفريق قد فشل في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018 بروسيا، لكنه يستطيع التقدم إلى الأدوار النهائية في البطولة الآسيوية. وقال الألماني بيرند شتانجه (70 عامًا) المدير الفني للمنتخب السوري بعد التعادل مع فلسطين: حاولنا أن نفعل كل شيء في هذه المباراة. لجأنا لتغيير نظام اللعب، وضغطنا بشكل أكبر، لكننا لم نهز الشباك. الاستحواذ على الكرة والسيطرة على مجريات اللعب لم يحققا أي شيء. هذه هي كرة القدم. وأوضح: اللعب في اتجاه واحد على مدار الـ90 دقيقة لم يحقق النتيجة المرجوة، وهي إحراز النقاط الثلاث. وعلينا الآن التركيز في لقاء الأردن.
وقبل بداية البطولة قال شتانجه في تصريحات صحفية إن هدفه مع الفريق هو اجتياز الدور الأول للبطولة للمرة الأولى. والآن سيكون الفريق على موعد مع اختبار في غاية الصعوبة لتحقيق هذا الهدف.
الإمارات - الهند
بعد التعادل المخيب للآمال مع المنتخب البحريني في المباراة الافتتاحية للبطولة يتطلع المنتخب الإماراتي لكرة القدم إلى فوز حاسم على المنتخب الهندي عندما يلتقيان اليوم في أبو ظبي. ويحتاج المنتخب الإماراتي (الأبيض) إلى الفوز في مباراة اليوم بالجولة الثانية من مباريات المجموعة الأولى حتى يتجنب الدخول في دوامة الحسابات المعقدة على بطاقات التأهل؛ لأن أي نتيجة سوى الفوز قد تضع الفريق في موقف صعب، وتقلص بشدة من فرصه في تصدُّر المجموعة، وهو الهدف الآخر للفريق لضمان مواجهة أسهل في الدور الثاني (دور الستة عشر).
ولم يقدم المنتخب الإماراتي في المباراة الافتتاحية الأداء المنتظر من صاحب الأرض، واحتاج الفريق إلى ركلة جزاء ليسجل منها هدف التعادل قبل وقت قليل على نهاية المباراة.
وفجّر المنتخب الهندي (النمور الزرقاء) واحدة من مفاجآت الجولة الأولى عندما فاز على نظيره التايلاندي 4 / 1.
ولم يتعهد الإيطالي ألبرتو زاكيروني المدير الفني للمنتخب الإماراتي بتغييرات فورية، ولكنه وعد بتقييم ودراسة أداء اللاعبين و»تصحيح الأخطاء». ولكن السلاح الأهم للمنتخب الإماراتي في لقاء اليوم سيكون هو «الحذر» في مواجهة رغبة منافسه الهندي في تفجير مزيد من المفاجآت بالبطولة.
وفي المقابل، يخوض المنتخب الهندي المباراة بمعنويات مرتفعة للغاية بعدما أحرز الفريق أول ثلاث نقاط له في البطولة بفوز ثمين على نظيره التايلاندي، هو الأول له في البطولة منذ 1964. وأكد الإنجليزي ستيفن كونستانتين المدير الفني للمنتخب الهندي أن فريقه يصر على التركيز في المباريات المقبلة، ومنها مباراة اليوم؛ لأن ما تحقق حتى الآن مجرد فوز واحد، ولا بد من تعزيزه بانتصار آخر؛ ليتأهل الفريق إلى الدور الثاني.
وبشكل واقعي قد تكون نقطة التعادل في أي من مباراتَي الفريق أمام الإمارات اليوم أو أمام البحرين الأسبوع المقبل كافية لتأهله إلى الدور الثاني في ظل نظام البطولة الذي يمنح أيضًا أفضل أربعة فرق تحتل المركز الثالث في المجموعات الست بطاقات التأهل للدور الثاني (دور الستة عشر).
البحرين - تايلاند
بكثير من التفاؤل المشوب بالحذر يخوض المنتخب البحريني لكرة القدم اختباره الثاني في بطولة كأس آسيا 2019؛ إذ يلتقي نظيره التايلاندي اليوم، وذلك بالجولة الثانية من مباريات المجموعة الأولى في الدور الأول للبطولة. وكان المنتخب البحريني (الأحمر) قد استهل مسيرته في البطولة بتعادل ثمين للغاية مع نظيره الإماراتي في المباراة الافتتاحية للبطولة؛ لترتفع معنويات الفريق بشكل هائل قبل مباراة تايلاند التي يبحث فيها الأحمر البحريني عن التأهل المنطقي للدور الثاني قبل مواجهة المنتخب الهندي في الجولة الأخيرة من مباريات المجموعة.
ومنحت نقطة التعادل في المباراة الافتتاحية المنتخب البحريني قدرًا كبيرًا من التفاؤل قبل مواجهة نظيره التايلاندي (أفيال الحرب) الذي مُني بهزيمة ثقيلة 1 / 4 أمام نظيره الهندي في بداية مشواره بالبطولة.
ولكن على الرغم من هزيمة المنتخب التايلاندي في المباراة الأولى أمام الهند قد يشكل الفريق عقبة قوية في مواجهة المنتخب البحريني، ولاسيما أن الفريق يسعى لمداواة جراحه من خلال تحقيق أي نتيجة إيجابية في مباراة اليوم قبل مواجهة المنتخب الإماراتي وجماهيره في الجولة الأخيرة من مباريات المجموعة. كما يخوض المنتخب التايلاندي المباراة بفكر خططي مختلف نسبيًّا عن المباراة أمام الهند التي أطاحت بالمدرب الصربي ميلوفان راييفاتش من تدريب الفريق؛ ولهذا يحتاج المنتخب البحريني إلى التعامل مع المباراة بكثير من الحذر خشية الانتفاضة المتوقعة من أفيال الحرب التي تخوض هذه المباراة بحثًا عن الفرصة الأخيرة للعودة إلى دائرة المنافسة على إحدى بطاقات التأهل للدور الثاني من البطولة.