واجهت المملكة العربية السعودية عداء دولتين إسلاميتين وهي: (إيران وقطر), والذين استخدموا أُناساً من جنسيات مختلفة أو من مواطنين خونة كأدوات لهم لتنفيذ مخططاتهم الإجرامية والتي تريد إضعاف المملكة العربية السعودية وزعزعة الأمن والاستقرار بداخل المجتمع السعودي, لذا تعرضت المملكة العربية السعودية على مرِّ السنوات الماضية إلى مجموعة من العمليات الإرهابية والتي أدت إلى خسائر بشرية ومادية.
وواجهت أيضاً المملكة عداء خمس منظمات أُنشئت في بعض الدول العربية المجاورة للمملكة العربية السعودية وقد تمَّ تصنيفها بأنها منظمات إرهابية وهي: (داعش والحوثيين والقاعدة وحزب الله والإخوان), ليكون موقف المملكة التصدي لهذه المنظمات التي تُشّعِل الحرب, وتُثير الفِتن, وتقتل الأبرياء من غير وجه حق, فمنظمتي الحوثيين والقاعدة ينتشرون على حدود جنوب المملكة العربية السعودية (باليمن), ومنظمتي داعش وحزب الله ينتشرون على حدود شمال المملكة العربية السعودية (بالعراق وسوريا ولبنان), ومنظمة الإخوان ينتشرون على حدود شرق المملكة العربية السعودية (بقطر), وجميع هذه المنظمات تسعى لجرِّ المملكة العربية السعودية إلى وحل الفِتن والثورات والحروب لزعزعة أمن المجتمع وتفكيكه.
وجميع هذه الدول والمنظمات تشترك في هدف واحد من بين مجموعة من الأهداف التي تسعى لتحقيقها ألا وهو: كيد السوء والضرر بالمملكة حكومةً وشعباً, خابوا وخابت مساعيهم.
وعندما نتمعن في أسباب حسد وحقد بعض الدول والمنظمات للمملكة, نجد بأنها تتلخص فيما يلي:
أولاً: أعزَّ الله تعالى المملكة العربية السعودية بنعمة الإسلام مستندةً على القرآن الكريم والسنة النبوية في نظام الحُكم, لذا فهي تُعد دولة قائدة للعالم الإسلامي أجمع.
ثانياً: شرَّفَ الله تعالى المملكة العربية السعودية بوجود الحرمين الشريفين, مكة المكرمة التي يوجد بها الكعبة المشرفة (بيت الله) وقبلة أكثر من مليار مسلم ومسلمة لأداء فريضة الصلاة, ونُسُكاً لأداء فريضتي الحج والعمرة, والمدينة المنورة التي يوجد بها مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي يرتاده المسلمون والمسلمات للصلاة فيه باستمرار.
ثالثاً: منَّ الله تعالى على المملكة بقيادة رشيدة يترأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز «حفظه الله»، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان «حفظه الله»، واللذان ييذلان قُصارى جهدهما لخدمة ورِفعة الإسلام والمسلمين والمسلمات في شتى بقاع الأرض, فيدعوان إلى وحدة وتكاتف الأمة الإسلامية, وينصران المظلوم, ويساعدان المحتاج, ويدعمان الخطط التنموية في الوطن للتسريع من نهضته وعلوه بين دول العالم.
رابعاً: أكرَمَ الله تعالى المملكة بعدة ثروات ومنها ثروتي النفط والمعادن, واللتين تُعدان مصدرين لقوة اقتصادية عالية تُدِرانِ على الدولة المال الكثير لتلبية احتياجاتها لتنمية الوطن والمواطن, فتمَّ إنشاء المدارس والمعاهد والجامعات لنشر العلم بين أفراد المجتمع السعودي, وتمَّ توفير المستشفيات لعلاج المرضى, وتمَّ تعبيد الطرق لتسهيل تنقل الناس في المدن والقرى والهِجر, وتمَّ بناء محطات لتحلية مياه البحر وإيصاله إلى المنازل بكل يُسرٍ وسهولة.. إلخ.
خامساً: وهبَ الله تعالى المملكة مواطنين ومواطنات أكفاء, يتصفون بأنهم موالون لولاة الأمر «حفظهم الله», ومُحبون للوطن, ويتشرفون بالانتماء له, ويدافعون عنه ضد أي عداء, وهذا ناتج عن عمق النسيج الاجتماعي الذي يجمع بين أفراد المجتمع السعودي على اختلاف طبقاته وثقافاته ومع كبر مساحة المملكة جغرافياً حيث تُعد أكبر دولة في الشرق الأوسط من حيث المساحة.
سادساً: تبذل المملكة جهداً كبيراً في سبيل إصلاح ذات البين, ولعل آخر ما قامت به من صُلح، الصُلح الذي قام به الملك سلمان بن عبدالعزيز «حفظه الله» بين رئيسي دولتي إثيوبيا وإريتريا بعد نزاع وحرب دام بين دولتيهما لأكثر من عشرين سنة نتج عنه قتلى وجرحى وهدم للمساكن.. إلخ.
سابعاً: تسعى المملكة لنصرة المظلوم ودعم السلام والأمن في الدول العربية والإسلامية, ومن ذلك: نُصرة دولة الكويت إبان الغزو العراقي الغاشم في عام 1990م, ونُصرتها للحكومة الشرعية بدولة اليمن ضد الحوثيين في وقتنا الحالي.
ثامناً: تحتل المملكة المرتبة الثالثة عالمياً في تقديم المساعدات الإنسانية التي استفاد منها شعوب ما لا يقل عن 100 دولة, حيث بلغت المساعدات الإنسانية قرابة 3.49 بليون ريال للمنظمات الأمنية الإنسانية الخيرية.
تاسعاً: قدرة المملكة على الإقناع والتأثير في الآخرين, ففي أحد التصريحات السابقة للرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية (أوباما) كان يقول: أكثر دولة أخشاها هي المملكة العربية السعودية, وعندما سُئل: لماذا؟ قال: لأنها تستطيع أن تُجيش أكثر من مليار مسلم ضد الولايات المتحدة الأمريكية.
عاشراً: تُعد المملكة هي الدولة الوحيدة التي استطاعت حشد تحالف إسلامي لإحدى وأربعين دولة إسلامية في غضون ساعات, والذي يهدف إلى محاربة الفِكر المتطرف وقمع الإرهاب ومروجي الفِتن بين أفراد المجتمع, وهذا الأمر في حد ذاته يُعد مصدر قوة سياسية وعسكرية للمملكة العربية السعودية.
ختاماً..
يقول عثمان بن عفان رضي الله عنه:
يكفيك من الحاسد أنه يغتمُّ عند سرورك.