سعد الدوسري
نأمل ألا تتوقف ورش العمل التي ستساند وزيرَ الإعلام في بداية عمله، فالآخر الأجنبي، وحتى العربي، لا يزال يجهل تفاصيل حالة المخاض التي نعيشها، والتي أسهمت في التحول الجذري للثقافة المجتمعية، في فترة قياسية، سوف يسجلها التاريخ، إن حظينا بإعلامٍ يهتمُّ بخلق حراك احترافي، يمكّنه من نقل صورة المنجزات العلمية والثقافية والفنية، ومن تصدير الحالة الفكرية الجديدة، المتسامحة المتآخية المنفتحة على الآخر، وعلى الفرح والبهجة.
كلنا نعرف أن مهمة الوزير الجديد ليست سهلة على الإطلاق، فالحرب على المملكة، لا تديرها دولة واحدة، بل مجموعة من الدول، والسلاح الذي يستخدمونه، هو سلاح الإعلام، ولن يكون الحوار الفكري أو الاقتصادي مجدياً مع ما يحيكونه من مؤامرات، ما سيجدي هو الحوار الإعلامي الند. على الوزير أن يعمل على ثلاثة مسارات، القوة الناعمة والقوة الذكية والقوة المباشرة الصلبة، وأن يجعلها تسير في خط واحد، يخدم مواجهة الإعلام المضاد، بقوة أكبر، واحترافية أعلى.