عبدالعزيز بن سعود المتعب
يحلو للبعض أن يسجل هكذا اعتباطاً موقف (شجاع كما يتوهّم) بحيث يطلق الكلام على عواهنه في وسائل التواصل الاجتماعي بأن فلانًا غير شاعر ويكتب له الشعر.. إلخ، وغاب عن فطنة هذا المتحدّث (المدرعب) أن هذه القضية قضية أشخاص وليست قضية شعر من جهة، ومن جهة أخرى قد يكون أمام قضية - طرفاها مدّعي ومدّعى عليه هو أحدهم شاء أم أبى - ويلزمه الإثبات ثم أنَّ.. وأقولها بكل شفافية (الناس ما يخفاهم شيء..!) يدرك الكثير منهم أسلوب الشاعر الفلاني في أسلوب المتشاعر الفلاني، أو المتشاعرة الفلانية ولا يعنيهم هذا الأمر طالما أن - أطراف هذه اللعبة الساذجة على النفس باسم الشعر ارتضوا ذلك لأنفسهم - ففي النهاية لا يصح إلا الصحيح وأطراف مثل هذه اللعبة المشار إليها ليسوا أول ولا آخر من مارسها وارتضاها كخزي لنفسه.! وعوداً لذي بدء الناس وتحديداً رفاع الذائقة منهم يهمهم الشاعر الذي يضيف للشعر في قصيدته التداعيات، والأخيلة والصور، والرموز، والتجلّي ليضع بصمته في (وجدانهم ودائرة احترامهم وتقييمهم المنصف الراقي على كل الأصعدة).
وقفة:
للأمير الشاعر عبد الله الفيصل - رحمه الله-
تمنيتك البارح على هجعة العربان
ابسهر معك في ظل اخوك القمر ساعه
لعلّك ترد الروح للعاشق الولهان
قليل العزا روحه من البعد ملتاعه