أبوظبي - د ب أ:
تنظر العديد من المنتخبات إلى بطولة كأس آسيا لكرة القدم كغاية فيما ينظر إليها المنتخب القطري كمحطة جديدة وخطوة أخرى على طريق الاستعداد للحدث الأهم وهو بطولة كأس العالم 2022 التي تستضيفها بلاده. ويستهل المنتخب القطري (العنابي) بقيادة المدرب الإسباني فيليكس سانشيز مسيرته في النسخة الحالية من بطولة كأس آسيا بمواجهة نظيره اللبناني اليوم الأربعاء على إستاد «هزاع بن زايد» بنادي العين، حيث تمثِّل المباراة نقطة انطلاق للفريق في محطة جديدة ومهمة على طريق الاستعداد للمونديال الذي يُقام في أحضان الدوحة بعد ثلاثة أعوام وعشرة شهور فقط. ويأمل العنابي في مشاركة جيدة بالبطولة الحالية والاستعداد الجيد لمونديال 2022 الذي يرغب في الوصول للأدوار الإقصائية منه ولاسيما أن منتخب جنوب إفريقيا لا يزال هو الفريق المضيف الوحيد الذي ودع البطولة عندما استضافت بلاده نسخة عام 2010 .
ويمثِّل المنتخب القطري أحد الفرق متوسطة المستوى على الساحة الآسيوية، حيث كانت أفضل نتائجه في كأس آسيا هي بلوغ دور الثمانية في نسختي 2000 و2011 فيما ودع الفريق النسخة الماضية عام 2015 بأستراليا صفر اليدين بعدما مني بثلاث هزائم متتالية في مبارياته الثلاث بالدور الأول. ولكن أوضاع الفريق تحسنت بشكل ملحوظ منذ تولي المدرب الإسباني فيليكس سانشيز مسؤولية الفريق في يوليو 2017 . وفي المقابل، وبعد نحو عقدين على مشاركته الأولى والوحيدة في بطولات كأس آسيا، يعود المنتخب اللبناني إلى الظهور في البطولة القارية بطموح العبور إلى الدور الثاني بعدما فشل في هذا خلال مشاركته الأولى. ورغم كونه بعيداً عن دائرة الترشيحات للمنافسة على اللقب أو على الأقل الوصول للأدوار النهائية، يرى المنتخب اللبناني ولاعبوه أن الفرصة مواتية لتحقيق ما لم يحققه في مشاركته الوحيدة السابقة بالبطولة عام 2000 . ويتطلع المنتخب اللبناني إلى ترجمة تألقه في التصفيات إلى مشاركة جيدة في النهائيات والعبور إلى الدور الثاني (دور الستة عشر) كحد أدنى لأهداف الفريق في هذه النسخة. ويعتمد المدرب المونتنجري ميودراج رادولوفيتش المدير الفني للمنتخب اللبناني على مجموعة متميزة من اللاعبين الذين ينشط معظمهم في الدوري اللبناني.
اليابان - تركمانستان
بعد أيام قليلة على المفاجأة التي شهدها هذا الملعب بفوز المنتخب الهندي 4 - 1 على نظيره التايلاندي، سيكون استاد «آل نهيان» بنادي الوحدة في أبو ظبي على موعد مع مواجهة مثيرة بين منتخبي اليابان وتركمانستان، حيث يلتقي الفريقان اليوم في افتتاح مباريات المجموعة السادسة بالدور الأول لبطولة كأس آسيا 2019 بالإمارات. ومن الناحية النظرية ، تبدو المواجهة محسومة للمنتخب الياباني صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب الأسيوي (أربعة ألقاب) في مواجهة نظيره التركماني الذي يخوض البطولة للمرة الثانية فقط في تاريخه.ولكن المنتخب التركماني قد يسعى إلى تفجير المفاجأة في مواجهة نظيره الياباني الذي يخوض البطولة بفريق يختلف، كثيرا عمَّا كان عليه في المشاركات الماضية حيث يمتلك قدرا أقل من الخبرة عن سابقيه. ولهذا، يحتاج المنتخب الياباني إلى حسم الأمور مبكرا في هذه المباراة بعدما استوعب لاعبوه الدرس جيدا بأن المفاجآت واردة وكان منها الفوز الكبير للمنتخب الهندي على نظيره التايلاندي وفوز المنتخب الأردني 1 - صفر على نظيره الأسترالي حامل اللقب.
عمان - أوزبكستان
يتطلع المنتخب العماني بقيادة مديره الفني الهولندي بيم فيربيك إلى ترجمة الاستعداد الرائع الذي سبق مشاركة الفريق في البطولة إلى تقديم بطولة جيدة لاسيما وأن بطولة كأس آسيا تأتي بعد عام واحد فقط من تتويج الفريق بلقب كأس الخليج (خليجي 23) بالكويت ما يعني أن الفريق الحالي الذي يبلغ متوسط أعمار لاعبيه نحو 26 عاما يتمتع بالخبرة المطلوبة إلى جوار خبرة مدربه.وكان الحظ العاثر أوقع المنتخب العماني في مجموعة مماثلة بالنسخة الماضية عام 2015 بأستراليا ليخسر بصعوبة أمام منتخب كوريا الجنوبية ثم صفر - 4 أمام المنتخب الأسترالي قبل أن ينهي مسيرته في البطولة بالفوز على نظيره الكويتي بهدف وحيد سجله عبد العزيز المقبالي، وخرج الفريق من الدور الأول بعدما احتل المركز الثالث.ولهذا، يسعى المنتخب العماني إلى تجنب هذا الخروج المبكر من البطولة في النسخة الحالية لاسيما وأن أصحاب المركز الثالث لديهم فرصة للعبور إلى الدور الثاني وهو ما يمنح الفريق قدرا من التفاؤل والاطمئنان وإن كانت رغبته هي الفوز بأحد المركزين الأول والثاني.. وفي المقابل، يسعى المنتخب الأوزبكي إلى ضربة بداية قوية في البطولة لاكتساب الثقة والرد على موجة التشكيك في قدرات الفريق بعد المستوى المتواضع في تصفيات المونديال الروسي من ناحية والنتائج المخيبة للآمال في المباريات الودية التي خاضها الفريق في الشهور الماضية. .وتحظى مباراة اليوم بأهمية كبيرة لكونها مؤشرا على مدى الانسجام بين الفريق وأسلوب لعب مديره الفني الأرجنتيني هيكتور كوبر الذي تولى المسؤولية قبل شهور قليلة بعدما خرج مع المنتخب المصري من دور المجموعات في كأس العالم 2018 بروسيا.