شهدت جامعة القصيم منذ تأسيسها في العام الدراسي 1423-1424 هـ وحتى اليوم تطوراً في شتى المجالات وهي من أوائل الجامعات الحديثة، بعد الجامعات السبع، من حيث النشأة والتطور والتوسع، إذ تشتمل على 71 تخصصاً علمياً في المجالات المختلفة، الشرعية والعربية والإنسانية إضافة إلى التخصصات العلمية والهندسية والصحية.
نمت وتطورت جامعة القصيم بشكل سريع في أقل من عقد من الزمان، إذ تشتمل حالياً على خمس وثلاثين (35) كلية، واثنتي عشرة (12) عمادة مساندة، وينتسب لها أكثر من 5000 عضو هيئة تدريس وموظف. وبلغ عدد الطلاب والطالبات الملتحقين فيها أكثر من (52000) طالب وطالبة ينتمون لأكثر من ثلاث عشرة (13) جنسية، عربية وإسلامية وأجنبية.
تطورت التخصصات يوما بعد يوم وتجددت الكليات الجديدة ولم تستحدث حتى اليوم «كلية الإعلام والاتصال» على غرار الجامعات الأخرى ونحن في عصر الإعلام الجديد وبحاجة إلى كلية تضم عدة أقسام علمية وهي قسم الصحافة والنشر الالكتروني، وقسم الإذاعة والتلفزيون والفلم، وقسم العلاقات العامة، وقسم الإعلان والاتصال التسويقي، وقسم الجرافيكس والوسائط المتعددة، وقسم الإعلام المتخصص لجميع المراحل (البكالوريوس ـ الماجستير ـ الدكتوراه)...الخ.
وذلك بهدف إيجاد بيئة عمل محفزة للإنتاج والإبداع المعرفي بما يحقق هدف الجامعة بأن تكون المعرفة في خدمة الوطن، إضافة إلى تنمية مهارات التفكير الـعلمي، ومد جسور التعاون بين الكلية وخريجيها والمهنيين والمتخصصين في مجال الإعلام وتعزيز التعاون بين الكلية والمؤسسات الإعلامية وغيرها من المؤسسات الوطنية العامة والخاصة انطلاقا من دور الجامعة الوطني.
ولاننسى أن كلية الإعلام والاتصال ترفع مستوى المعرفة العلمية والبحثية لدى طلابها في مجال علوم الإعلام والاتصال، لتعزيز سبل الإبداع والتفكير العلمي والتواصل الفعال وتنمية الشعور بالمسؤولية وبناء قيادات إعلامية مبدعة وتفعيل الشراكة المجتمعية، والنشاطات والخدمات الإبداعية للمساهمة في النهوض بالمجتمع.
ويصبح ذلك نحو تأصيل علمي لعلم الإعلام في سبيل الرقي بمستوى الأداء الإعلامي وإعداد الكفاءات البشرية المؤهلة في مجالات الاتصال والإعلام المختلفة للإسهام في دفع عجلة التنمية وتلبية احتياجات المجتمع وسوق العمل والمساهمة في خدمة المجتمع من خلال البحوث النظرية والتطبيقية لقضايا المجتمع والإسهام في تسخير العمل الإعلامي لخدمة ثوابت الدولة ومصالحها الإستراتيجية وتعزيز اللحمة الوطنية وتدريب وتنمية وتطوير مهارات الطلاب وقدراتهم في ممارسة العمل الإعلامي وإثراء البحث العلمي والمكتبة الإعلامية بالبحوث والكتب والدراسات العلمية في مجالات الإعلام والاتصال المختلفة.
وفي الجامعة.. قد تم سابقا تحويل المركز الإعلامي لديها إلى إدارة الإعلام والاتصال بقيادة المشرف العام فهد بن نومه في رسالة أن التطور قائم ومستمر، ونتمنى من معالي الأستاذ الدكتور عبدالرحمن الداود مدير الجامعة أن ينظر في شأن إنشاء كلية جديدة لتنهضه في الجيل الجديد القادم.