عبدالله العمري
يستهل منتخبنا السعودي مساء اليوم مشواره الآسيوي في بطولة أمم آسيا 2019 أمام المنتخب الكوري الشمالي.
نذهب للبطولة الآسيوية ونحن أحد أسيادها الكبار، فالصقور الخضر يملكون تاريخاً كبيراً وعريقاً في القارة الآسيوية منها تحقيق لقب بطل القارة الآسيوية ثلاث مرات، ومنتخبنا من أكثر منتخبات القارة وصولاً للنهائي بواقع ست مرات، والإنجاز الأكبر والأهم للأخضر هو الوصول لنهائيات كأس العالم خمس مرات كان آخرها في مونديال روسيا 2018.
وأمام هذه الإنجازات الكبيرة من الطبيعي جداً أن تكون طموحات الشارع الرياضي السعودي بأكمله هو الفوز باللقب القاري الغائب عن خزائن الأخضر منذ أكثر من 23 عاماً بعد آخر لقب تم تحقيقه من أرض زايد الخير عام 1996 من أمام الأبيض الإماراتي.
هذا الغياب الطويل جداً طبيعي أن يجعل ثقة الجماهير الرياضية السعودية تهتز كثيراً في مدى مقدرة منتخبنا على الفوز باللقب من جديد لاسيما في ظل وجود منتخبات قوية جداً ومرشحه للقب مثل المنتخب الياباني والإيراني والكوري الجنوبي علاوة على تطور مستويات كثير من منتخبات القارة الآسيوية في السنوات الأخيرة بشكل ملحوظ وواضح.
ولعل مخاوف الجماهير السعودية زادت بعد أن أعلن الأرجنتيني بيتزي القائمة النهائية للاعبين السعوديين الذين سيشاركون بالبطولة وقد خلت من بعض الأسماء المهمة.
المهم الآن هو ضرورة أن يدرك جميع اللاعبين السعوديين أهمية هذه البطولة القارية، وأن لا يركنوا لتاريخ الأخضر الآسيوي الكبير، ولا بد أن يتغلبوا على كافة المصاعب الفنية وغيرها، وعليهم أن يقاتلوا بروح كبيرة جداً، إذ هم أرادوا أن تدون أسماؤهم بماء من ذهب في مسيرتهم الكروية.
اللاعب السعودي يتفوق بمراحل على عدد كبير من لاعبي المنتخبات الآسيوية الأخرى، نحن نملك لاعبين مميزين مهارياً وتكتيكاً لكن ما يعاب اللاعب السعودي دائماً هو غياب الروح القتالية لديه وهو أمر يلحظه كافة النقاد دائماً.
قائمة بيتزي تضم أكثر من 15 لاعباً يشاركون للمرة الأولى في هذه البطولة القارية المهمة جداً والتي لا مكان فيها إلا للأقوياء فقط، لذا يجب عليهم أن يقاتلوا منذ أول دقيقة في مواجهتنا الافتتاحية أمام الكوري الشمالي وأن يحبطوا أي مفأجاة يخطط لها الكوريون، فالتعويض في حالة التعثر لا سمح الله سيكون صعباً جداً.
فالشارع الرياضي السعودي اشتاق للقب الآسيوي كثيراً وثقته بصقورنا كبيرة جداً، وهم قادرون على ذلك متى ما كنت الروح حاضرة مع الانضباطية والتركيز العالي والكبير.
فوقوف الجميع مع منتخبنا لن يكون هو السبيل الوحيد لتحقيق اللقب، فكامل المسؤولية تقع على عاتق نجومنا دون غيرهم لإعادة هذا اللقب الغائب عنا منذ سنوات طويلة جداً.