تملك منطقة القصيم أكبر وادي من أودية الجزيرة العربية «وادي الرمة»، هو أهم ظاهرة طبيعية في المملكة العربية السعودية وذلك لاتساع عرضه وطوله وسيطرته على مساحة شاسعة إِذ يعبر السعودية من الغرب إلى الشرق كما أنه أطول واد بشبه الجزيرة العربية إِذ يبلغ طوله تقريبًا أكثر من 1000 كلم يبدأ من مشارف المدينة المنورة من السفوح الشرقية لجبال منطقتها، وسفوح الحرات المجاورة ويتجه نحو الشرق حيث يمتد إلى الكويت مروراً بين جبال أبانات المشهورة بمنطقة القصيم الذي يسمى عندها وادي القصيم، حيث إن معظم جريانه في منطقة القصيم، ويرفده أكثر من 300 رافد، من الشمال والجنوب.
وفي هذا العام.. جرى الوادي في 19 نوفمبر 2018، في بداية الحادي عشر من ربيع الأول عام 1440 هـ، حيث جرى من المدينة المنورة ووصل إلى حدود نفود الثويرات في الخامس عشر من شهر ربيع الأول عام 1440 هـ.
وشهد الوادي تعديات وصعوبات تعيق جريانه وتطويره ولكن لم تقف إمارة القصيم أمام هذه الإشكاليات فقد وجه وتابع واهتم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم بذلك وشكل لجنة مخصصة تحت اسم «لجنة إزالة التعديات بوادي الرمة» المشكلة من الإدارات المعنية بإمارة المنطقة لمناقشة سرعة إزالة التعديات التي تعترض مجرى وادي الرمة في منطقة القصيم، التي تعيق جريانه وتطويره بالصورة التي تليق به، كونه من أهم الأودية وأشهرها بالمملكة، ومن أكبر الأنهار الجافة في العالم.
وبفضل من الله توصلت هذه اللجان كل ما يلزم لسرعة إزالة تلك التعديات بعد وقوفها على الطبيعة، ومناقشة المحضر الذي أعدته اللجنة، والبحث عن إيجاد الحلول وتذليل الصعوبات، والخروج برؤية موحدة من قبل الجميع يمكن تطبيقها على الواقع، وتساعد على سرعة إزالة تلك التعديات التي تعترض الوادي وتعيق جريانه وتطويره، وإزالة كل الأخطار التي حوله.
كما أن سمو الأمير عقد عدة اجتماعات بذلك وشدد على جميع المعنيين باللجنة سرعة إزالة التعديات في وادي الرمة أياً كانت في رسالة أن الحزم أمام كل من يعبث أو يتسبب في المعوقات.
** **
- القصيم