سعد الدوسري
للمرة الأولى، يوجّه الإعلاميون مقترحاتهم إلى وزيرهم، الذي هو واحدٌ منهم. لذلك، كانتْ معظمُ الملاحظات غارقةً في التفاصيل، كونَ المرسل والمستقبل يعملان في نفس المجال. لكنَّ البعض، لا يزالون يتمسّكون بآرائهم، بأنَّ من غير الضروري أنْ يكونَ وزيرُ الصحة طبيباً، أو أنْ يكونَ وزيرُ الإسكان مهندساً معمارياً ووزير الزراعة تخصصه زراعة ومثل ذلك بقية الوزارات. وقد يكون هذا الكلام صحيحاً، إلا في مجال الإعلام، خاصةً إذا كنا نتحدثُ عن مرحلةٍ تحوليّة تاريخية، لوطنٍ تحيطُ به الذئابُ من كل جانب.
أظنُّ أنَّ أهمَّ ثلاث فرق، يحتاجها وزيرُ الإعلام اليوم، هي: فريق تطوير السياسة الإعلامية، فريق مراقبة وتقييم الأداء الإعلامي، وفريق تطوير المحتوى الإعلامي. وهؤلاء يجب أن يكونوا في حالة اجتماع دائم ويومي مع الوزير، إلى أنْ نصل لمرحلة تمكننا من القول، بأن خطابنا الإعلامي يتلاءم مع منجزاتنا السياسية والاقتصادية. وهذا يحتاج إلى ورش عمل لا تتوقف، بالمعنى الحرفي، وليس المجازي؛ «للمقال بقية».