استضافت اثنينية الذييب الدكتور تركي الطفيل، المستشار السابق بوزارة المالية، للحديث عن الاقتصاد السعودي في 2019 من حيث الفرص والتحديات.
وتحدث الدكتور الطفيل بداية عن الاقتصاد، وقد عرَّفه بأنه السلوك المادي والمعنوي للفرد في المجتمع، مشيرًا إلى ضرورة وجود هذا الحس لدى الفرد لكي يتمكن من تدبير أمور حياته.
ومضى الطفيل مشيرًا إلى أن الاقتصاد نوعان: كلي، ويعني اقتصاد الدولة، وينقسم إلى الناتج القومي والدخل السنوي للدولة، ومالية الحكومة، وهي ما يتعلق بالرسوم والضرائب المطبقة على العمليات التجارية. وكذلك قسم الصادرات التحويلات الخارجية. أما الاقتصاد الجزئي فيهتم بكيفية حساب الفرد وتخطيطه لدخله الخاص، وكيفية إنفاقه.
وأشار الطفيل إلى أن التحديات الاقتصادية لا تتعلق بدولة دون أخرى، لكنها عامة على دول العالم كافة. وعلى كل دولة أن تتعامل مع هذه التحديات من خلال اتخاذ الإجراءات والتدابير والسياسات التي تمكِّنها من التغلب على التحديات، وتحويلها إلى فرص تستفيد منها في تطوير أدائها الاقتصادي. وقال: إن التحديات عادة ما تنتج من عمليات تطوير الدول إلى الأفضل. ومن هذه التحديات بالمملكة التي يتم التعامل معها من خلال الرؤية 2030 تحدي الاعتماد على النفط؛ إذ تحركت الحكومة في اتجاه تعدد مصادر الدخل؛ لكي لا تتأثر بشكل كبير بالتغيرات العالمية في أسعار النفط. وجاءت الرؤية كعلاج ناجع.
من ناحية أخرى تأتي البطالة كنوع آخر من التحديات؛ إذ لا بد للشباب أن يتفهموا ضرورة العمل دون النظر إلى طبيعة الوظيفة ونوعها.. بل بالعكس، لا بد من احترام المهن كافة مهما كانت طالما أنها لا تتعارض مع الشرع أو العادات والتقاليد بالمجتمع.
أما الفرص التي يتمتع بها الاقتصاد السعودي فتتعدد بتعدد القطاعات النشطة والعاملة في الدولة، وأهمها قطاع التعدين والخدمات اللوجيستية والصناعات العسكرية التحولية. كذلك هنا قطاع السياحة والقطاع الصحي وقطاع التعليم والتطوير والتدريب، وغيرها من قطاعات الدولة. مشددًا على أن ما يقام من مشاريع كبرى بالدولة هي عامل الجذب الأول للاستثمار، سواء المحلي أو الخارجي. وهذا يفسر بوضوح اهتمام الحكومة الرشيدة ببناء المشروعات الكبرى التي تخدم المجالات كافة.
وفي نهاية الندوة تقدم حمود الذييب راعي الاثنينية بجزيل الشكر للدكتور تركي الطفيل على إثرائه أمسية الذييب مقدمًا له درع الاثنينية التذكارية.