«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني:
استعرض المتحدث باسم قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن العقيد تركي بن صالح المالكي أمام الملحقين العسكريين لدى المملكة الاختراقات الحوثية للاتفاقيات التي حصلت بينهم وبين الشرعية والأمم المتحدة والدول الراعية. وقال إن إجمالي الخروقات التي حدثت منذ سريان وقف إطلاق النار بلغت 368 اختراقاً منها إطلاق 178 هاون و2 من الصواريخ البالستية باتجاه الحديدة و56 قناصا وإطلاق أعيرة نارية 67 مرة، وما زالت المليشيات الحوثية الإرهابية تطلق القذائف على الأحياء السكنية وخرق الاتفاقية، وهي تتعمد تقويض هذه الاتفاقيات.
وأكد المالكي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في نادي ضباط القوات المسلحة أن هناك تعزيزات عسكرية للمليشيات الحوثية داخل الحديدة وفي الموانئ، وأنها تعمل على حفر الخنادق والأنفاق والسواتر الترابية في محافظة الحديدة وتسعى لتخزين الأسلحة داخل المدينة وبين السكان، وهذا يدل على النوايا الخبيثة التي تبطنها هذه المليشيات، مشيراً إلى أن هذه التعزيزات لا تبعد عن الميناء أكثر من 220 مترا.
وأوضح المالكي أن هذه المليشيات تهدد الأمن الدولي في البحار وتخلق مشاكل في اليمن ليس لها مثيل، وهي بذلك تسعى لمنع الإغاثة وتعطيل قوافل الإغاثة في البحار، وتقفل الطرق على وصول هذه المساعدات لمستحقيها، وأن هذه المساعدات تذهب في بعض الأحيان إلى المليشيات الحوثية لبيعها في السوق السوداء، كما أنها تقوم بمنع المنظمات من التحرك في المناطق المحررة وتتبع سياسات ممنهجة ضد المنظمات وتجويع الشعب اليمني وتعطل العمل الإغاثي.
وبيَّن المالكي أن منظمة الغذاء العالمي ترفض هذه الإجراءات والانتهاكات في سرقة الغذاء وبيعه في الأسواق، ونحن بذلك ندعو كافة المنظمات الدولية لتطبيق القرارات على هذه المليشيات ومنع هذه الأعمال العدائية.
وأكد المالكي أن التحالف خلال الأسبوعين الماضيين أصدر 292 تصريحاً للسفن والقوافل وكذلك 486 تصريحاً للمنظمات داخل اليمن والسماح لـ272 رحلة للداخل اليمني، وأن السفن التي في الانتظار للدخول للموانئ بلغت 43 سفينة منها 22 لا زالت في الانتظار.
وحول الوضع العسكري قال المالكي إن التحالف استهدف قيادات ميدانية ومنصات إطلاق صواريخ في صعدة وان العمليات العسكرية في المناطق مستمرة من قبل الجيش اليمني، وهناك تقدم على كافة الجهات. كما تم استعادة مناطق في صرواح والمراحيض من المليشيات وتم طرد هذه المليشيات الإيرانية، مؤكداً أنه تم الاستيلاء على عدد كبير من الأسلحة والذخيرة والمعدات العسكرية بعد هروب هذه المليشيات، كما تم اكتشاف وتدمير منظومة اتصالات في صعدة.
كما تم عرض فيلم يوضح استخدام الأطفال في جبهات القتال واستخدام الأعيان المدنية كثكنات عسكرية، وبيَّن أن التحالف قام بالتقاط 97 لغماً بحرياً عائماً في البحر، ونزعت العديد من الألغام من قبل الفرق الهندسية وإسقاط طائرة بدون طيار أنزلها الجيش اليمني، وقال إن المليشيات حتى الآن أطلقت 213 صاروخاً بالستيا على المملكة والداخل اليمني.
وقال المالكي خلال إجابته عن أسئلة الصحفيين إن الأمم المتحدة والدول الراعية للعملية السياسية يجب أن تتحرك وأن تضغط على هذه المليشيات من أجل استقرار اليمن ومن أجل أن يعيش الشعب اليمني آمنا مطمئنا.
وحول انتهاء المهلة المحددة وهل هناك توجه لبدء العمل العسكري من قبل الجيش اليمني ودول التحالف قال المالكي : لا نية حالياً للتحرك عسكرياً ودول التحالف سوف تترك مساحة من الحل السياسي الذي يسعى به المبعوث الدولي لليمن والدول الراعية.. لا نريد أن نتسرع والتحالف لن يسمح بأي اعتداءات أو تجاوزات.
وعن إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين قال هذا الأمر بيد الحكومة الشرعية بالتعاون مع الصليب الأحمر وعلى المليشيات الإرهابية أن تطلق سراح السجناء الذين ليس لهم ذنب.