ناصر الصِرامي
في القارة الأمريكية، نجت الأمريكية جودي بيركنز، من مرض السرطان بفضل أسلوب علاجي جديد لتنشيط الجهاز المناعي. وكان لديها ورم سرطاني بحجم كرة التنس في الكبد، بالإضافة إلى أورام ثانوية في مناطق متفرقة بالجسم، وأخبرها الأطباء باستحالة الشفاء، وأن أمامها ثلاثة أشهر لتفارق الحياة..!
لكن في تلك الأثناء، كان الأطباء بالمعهد الوطني الأمريكي للسرطان، يجرون تجارب جديدة لعلاج السرطان باستخدام عقاقير لتنشيط الجهاز المناعي، وقررت جودي المشاركة في التجارب.
ومسح العلماء خلايا جودي البيضاء، لاستخلاص تلك القادرة على مهاجمة السرطان، وجرى تخليقها في المعمل وإنتاج 90 مليار خلية، وإعادة حقنها في جسدها لتبدأ في مهاجمة السرطان..!
وحقق العلماء خلال 2018 خطوة علمية كبيرة تمثلت في التوصل إلى اختبار دم شامل يكشف كل أنواع السرطان. وأجرى فريق من جامعة جونز هوبكنز تجربة على طريقة جديدة لاكتشاف ثمانية أشكال شائعة من السرطان. وجرت الاختبارات على أكثر من ألف مريض بأنواع سرطان مختلفة قبل انتشارها في الأنسجة الأخرى.
وبصورة عامة نجح الاختبار في اكتشاف حوالي 70 % من أنواع السرطان.
وتم هذا العام -أيضًا- تحديد أهمية كبيرة للميكروبات، التي يتسبب نقصها في انتشار أحد أكثر السرطانات شيوعًا بين الأطفال.
وقد جمع البروفسور ميل غريفز، من معهد أبحاث السرطان، الأدلة على مدار 30 عامًا لإظهار أن الجهاز المناعي يمكن أن يصاب بالسرطان إذا لم «يواجه» ما يكفي من الميكروبات في وقت مبكر من الحياة.
والهدف على المدى الطويل هو إعطاء الأطفال مجموعة آمنة من البكتيريا، كما هو الحال في مشروب الزبادي، التي ستساعد في تدريب جهازهم المناعي على مواجهة الأمراض. وأوضحت أن الطعام الذي نأكله يمكن أن يغير نمو وانتشار السرطان، ويأمل العلماء في الاستفادة من «أنواع الطعام» للسرطان لتحسين العلاج.
وهو ما يعني أن الأطفال في سن مبكرة يجب أن يتعرضوا للميكروبات لتدريب جهازهم المناعي على مواجهة الأمراض والتصدي لها...!
- كل عام وأنتم بصحة وخير وسلام ورضا..