نجح مستشفى د. سليمان الحبيب بالقصيم في إنهاء معاناة طفل يبلغ من العمر7 سنوات وذلك بعد تعرضه لمضاعفات خطيرة، إثر خضوعه لعدة عمليات سابقة بأحد المستشفيات خارج المملكة ولم يكتب لها النجاح، حيث تسببت هذه العمليات في تدهور حالته الصحية مما استوجب إعادة العملية وإجراء عدد من التدخلات الجراحية، وتكلَّلت بالنجاح ولله الحمد وبدأ الطفل بممارسة حياته الطبيعية.
هذا ما أوضحه الدكتور ناجي المسعود طبيب جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري الحاصل على الزمالة الألمانية. والذي قال إن محاولات العلاج السابقة تسببت له في مزيد من المضاعفات الخطيرة التي أدت إلى حدوث التهاب الجرح عدة مرات وعدم قدرة الطفل على التنفس بصورة طبيعية، موضحاً أنه بعد وصول الطفل لقسم الطوارئ بالمستشفى تم إخضاعه للفحص السريري الدقيق وعمل الأشعة العادية X-Rays والرنين المغناطيسي MRI وكذلك التصوير المقطعي C.T Scan.
وقال الدكتور ناجي: «إن النتائج أظهرت عدم تلاؤم مسامير تثبيت العمود الفقري التي وضعت من خلال العمليات السابقة والتي تسببت في حدوث فتح الجلد بمنطقة الظهر عدة مرات وإصابة الجروح بالالتهاب، الأمر الذي يحتاج لسرعة التدخل الجراحي من أجل السيطرة على تلوث الجروح والحد من تلك المضاعفات».
وأضاف أنه «بعد دراسة حالة الطفل جيداً تقرَّر وضع خطة علاجية عاجلة يتم بموجبها إعطاء المريض مضادات حيوية للسيطرة على هذه الالتهابات، ومن ثم تغيير 8 مساميرمتفرِّقة في العمود الفقري بدءاً من الفقرة القطنية الأولى حتى الفقرتين العصعصية الأولى والثانية في نهاية الظهر»، مؤكداً أن العملية تمت بنجاح واستغرقت 4 ساعات، حيث تم تعديل تثبيت الفقرات بصورة صحيحة وكذلك الصفائح عن طريق استخدام جهاز ZERO PROFILE SCREWS والاستعانة بمسامير متطورة ذات حجم صغير تتميز باندماجها داخل العضلات للحيلولة دون حدوث أي احتكاك أو فتح الجلد مرة أخرى.
الطفل -ولله الحمد- بدأ في التحسن التدريجي واستطاع المشي بعد 48 ساعة من العملية، وخرج من المستشفى بعد 10 أيام من إجراء العملية وبعد أن تم التأكد من التئام كافة الجروح واختفاء كافة الأعراض السابق ذكرها وكذلك سلامة مؤشراته الحيوية.