«الجزيرة» - عبدالرحمن التويجري:
أكدت الزيارات المستمرة للوفود الأجنبية والزائرة لمهرجان وفعاليات القرية التراثية بعيون الجواء، أهمية تفعيل القرى والبلدات التراثية، كأحد البرامج التطويرية للسياحة المحلية، التي تستهدف المحافظة على التراث العمراني وتأهيله، وتجهيزه وتشغيله؛ ليكون مقصدًا يحقق الاستدامة السياحية، ويعكس حضارة وتاريخ المملكة. فقد استطاعت القرية التراثية بعيون الجواء أن تستقطب بتاريخها العريق العديد من الوفود الأجنبية لعدد من الجنسيات الزائرة لمنطقة القصيم، التي وقفت على معالم القرية، وتفحصت تفاصيلها، وأبدت إعجابها بمكونات الطبيعة، وكيفية استفادة السكان من معطياتها، وطرق التعايش معها، والمهن والحرف اليدوية القديمة، التي تبرز الطبيعة الاجتماعية للسكان قديمًا، والحركة الاقتصادية والتجارية للمجتمع المحلي.
وكان مهرجان القرية التراثية بمحافظة عيون الجواء قد شهد توافد العديد من الزوار الأجانب ممن يحملون الجنسية الأمريكية، والإيطالية، والكورية، وغيرها ليقفوا على القرية، ويقضوا فيها يومهم، مستطلعين وعبر برنامج مخصص التعرف على مكونات هذه القرية، وأحوال العيش القديمة التي يمتاز بها سكان البلدة المحليين، وطرق طلب الرزق، وظروف الحياة اليومية، والتي تم إحياؤها بعدد من الفعاليات والبرامج لتحاكي التاريخ القديم، وتعكس حجم التطور والتقدم الذي يعيشه الوطن في الوقت الراهن.
وبين المدير التنفيذي لمهرجان القرية التراثية بعيون الجواء أحمد الصقري أن القرى التراثية في المملكة أحد أهم المعالم التي تستهوي السائح والزائر، وهي من البيئات الاستثمارية التي توفر العديد من فرص العمل، وتخلق أجواء سياحية تشارك فيها الأسرة بكل مكوناتها.
مضيفًا، أن الخطة التشغيلية لمهرجان القرية التراثية استهدفت خلال إعدادها العمل على جعل القرية التراثية مقصدًا سياحيًا، يستقبل الزوار على مدار الموسم، ويلبي رغبات الاستطلاع والاستكشاف للوفود الأجنبية، وهو الأمر الذي يؤكد أن البيئة المحلية غنية بمقومات التنشيط والتفعيل السياحي.