عبد الاله بن سعود السعدون
اعتمد نظام مجموعة الملالي حكام طهران منذ إعلان ثورة الخميني على مبدأ تصدير فوضى الثورة التخريبية نحو دول الجوار الإسلامية مرتكزة بذلك على أذرع عملائها في الجوار الإقليمي وبشكل تنظيمات مسلحة إرهابية رائدها في عمليات التوسع التخريبي حزب الله في جنوب لبنان والعراق وفي دول خليجنا العربي اختيرت دولة الكويت ومملكة البحرين لزرع البذرة الخبيثة لهذا التنظيم الدموي اللاإسلامي وأثبتت جرائمهم المكشوفة في الأحمدي والمنامة على عمق الحقد التحريضي لملالي قم للشعب العربي ومحاولاته المتكررة للانتقام من ذل هزيمة القادسية الأولى والثانية..
مدينة النجف التي يصفها كل المفكرين والدعاة الإسلاميين بمركز الاشعاع الإسلامي والتي يتواجد في ظهرانيها مرقد فقيه الإسلام وأمير المؤمنين الخليفة الراشد علي بن أبي طالب كرم الله وجهه هذه القدسية العالية لكل حفنة تراب من أرضها يحاول وللأسف عملاء إيران في العراق تدنيس تربته الطاهرة بإنشاء مراكز إجرامية إرهابية لما يسمى بإتلاف شباب 14 فبراير الإرهابية والمكون من زمرة هاربة خارجة عن النظام والقانون في مملكة البحرين وقد قامت مليشيات مسلحة منفلته تأتمر من قبل مندوب إيران في العراق الجنرال قاسم سليماني باحتضان هؤلاء المظللين الضالين من البحرينيين الهاربين عن وجه العدالة لتدريبهم وتهيئتهم لأعمال تخريبية داخل المجتمع البحريني الآمن المستقر لإثارة الرعب والفوضى داخل مؤسساته الاحتماعية والاقتصادية وزاد التحريض والتدخل اللامسئول باحتضان مجموعات بحرينية بمنحهم جوازات سفر عراقية للذين جرموا من قبل القضاء البحريني العادل المستقل لتعاونهم الجاسوسي مع دولة أجنبية وتعريض أمن واستقرار الوطن والدولة للخطر وجرموا حسب نصوص نظام التجنيس البحريني بسحب الجنسية الوطنية عن هؤلاء العملاء..
ويأتي السماح لما يسمى بإتلاف شباب 14 فبراير بعقد مؤتمر عدواني في إحدى قاعات فندق الرشيد في المنطقة الخضراء وفي بغداد الرشيد لإشهار العمل الإرهابي ضد أمن دول الخليج العربي وبحضور نوري المالكي لاجتماعاته بصفته الرسمية والحزبية مؤشراً خطيراً لتوقع البدء لمرحلة من أعمال الإرهاب والتخريب حسب توصيات هذا المؤتمر الإجرامية مع تبني تدريب الحرس الثوري في طهران بالتعاون مع بعض مليشيات الحشد الشعبي الغير منضبطة لهذه الفئة الضالة في معسكرات خاصة داخل العراق وإيران وجنوب لبنان وافتتاح مكاتب باسم شباب 14 فبراير في النجف ولبنان يشرف على توجيهها إجرامياً الهارب رشيد العرادي للعمل الإعلامي المأجور واستغلال الشبكات الإلكترونية لبث أكاذيبهم السامة ضد شعب البحرين العربي المسلم.
التدخل التآمري الإيراني مستمر على أمن مملكة البحرين بكل وقاحة واستهداف علني مع انعدام المسؤولية الجنائية الدولية بحسب الاتفاقيات والمواثيق الخاصة بالمجتمع الدولي، بل مستمرة في التحدي لكل الأعراف والعلاقات الدولية في التدخل بالشأن الداخلي لمملكة البحرين والتخطيط للتخريب والتآمر المسلح وتسخير مواطنين بحرينيين مضللين طائفياً لتعكير أمن المجتمع البحريني، وتعريض البلاد للفوضى الأمنية خدمةً لأغراضهم التوسعية الطائفية..
تحية تقدير وإعجاب للدبلوماسية البحرينية التي فضحت مخططات عصابة ما يسمى شباب 14 فبراير وإفشال مؤتمرهم التحريضي والذي أبرز نوايا وكلاء إيران في عراقنا العربي الصابر ليقظتها العالية والتي تعود شعبنا البحريني على شجاعة وإخلاص الدبلوماسية الخليجية بالمشاركة مع المنظومة الأمنية الخليجية اليقظة وتفاني وسهر أبنائنا المخلصين من رجال الأمن ونجاح خططهم الاستباقية بتفكيك الخلايا الإرهابية الإجرامية والتي اختارت دهاليز العمالة الأجنبية والحركة المشبوهة تحت الأرض مخالفة للنظام ومعرضة أمن المجتمع البحريني الشقيق للترويع، وتعريض أمن مملكة البحرين الغالية للخطر. وسيكون لسلطة القانون والقضاء العادل الحصن القوي لأمن الدولة والوطن البحريني.
إن الظروف الإقليمية المتسارعة والمليئة بالمفاجآت تدعوا رجال الفكر والقلم العربي الخليجي لتوحيد توجيههم الإعلامي لصد الحملات المأجورة الكاذبة للماكنة الإعلامية الإيرانية وعملائها الناطقين باللغة العربية من خلال قنوات فضائية تسير ضمن التوجيه الكاذب من طهران وبعض العواصم العربية وللأسف دون مراقبة ومحاسبة للمخالفات التحريضية المفبركة من اختلاق أحداث لا وجود لها على أرض الواقع وتسويقها وبحقد للمتلقي لتعميق الحقد الدفين المتراكم نحو أمة العرب في نفوس ملالي طهران أحفاد كسرى وأردشير ويلاحظ تزاحم فضائنا الإقليمي والدولي بالبث التلفزيوني الموجه وشدة واستمرارية الحملات العدائية الإيرانية المغرضة ضد شعب مملكة البحرين الشقيق والمستهدفة أمنه واستقراره بشكل مخطط له ومبرمج من خارج الحدود، مستغلين حوادث مفبركة من خيالهم الأزرق لدس الدخان السام الكاذب لفضاء المنطقة الإقليمية بأسرها، مجندة لهذه الحملة الإعلامية الإجرامية أكثر من ستين قناة تلفزيونية مثل اللؤلوة والكوثر والعالم والمنار وأخوتها وسائل الكذب والتحريض الطائفي ولتنفذ حملات مبرمجة ضد دولنا العربية الخليجية ورموزنا الوطنية والتي -ولله الحمد- تحظى بالحب والتقدير والالتفاف من قبل كل شعوبنا الخليجية، مشكلين نموذجاً فريداً من الوحدة الوطنية المتينة والتي تتكسر عند صلابتها كل مخططات ومشروعات النظام الإيراني.