ناصر الصِرامي
أنهينا عام 2018 بخبر جميل ومبشر للإعلام السعودي بتعيين معالي تركي الشبانة وزيراً للإعلام، ولنبدأ عام 2019 بخبر إصلاحي آخر، يتعلق بالإعلام السعودي الخارجي. عبر شبكة العربية الإخبارية وأقنيتها، وتعيين مجلس تحريري برئاسة المخضرم إعلاميًا الراشد.
ها هي الحقيقة التي كتبت، وكتب عنها، من قبل ولأشهر عن ضعف وتراجع الإعلام السعودي وكتب من بعد وحتى الآن عن هذا الأداء المخيب للآمال..!
لكن كل ذلك الآن تحت المجهر، وعلى طاولة الوزير الخبير إعلامياً. ثم من جانب آخر، بداية علاج تراجع أداء الإعلام الخارجي السعودي عبر أهم ذراع إعلامية سعودية شبكة قناة العربية، والتي أصبحت تحت أنظار مجلس تحرير قناتي العربية وشقيقتها الحدث، برئاسة الخبير عبدالرحمن، والذي شهدت العربية مجدها فترة إدارته العامة لشئونها، كما ولدت قناة الحدث خلال تلك الفترة أيضًا وحققت أرقامًا قياسية في الحضور المبكر على شبكات التواصل الاجتماعي.
إعلان رئيس مجلس إدارة مجموعة ام بي سي الإعلامية المشغلة لقناتي العربية والحدث, تحول مهم في تصحيح مسار الإعلام السعودي الخارجي تحديدًا - وإن كان فك الارتباط بين المحلي والخارجي ليس سهلاً اليوم بفضل حجم التواصل البشري المتاح عبر العالم من خلال تطبيقات وتقنيات الاتصال-.
وليد بن إبراهيم البراهيم، أعلن عن تأسيس مجلس تحرير لقناتي «العربية» و»الحدث» برئاسة عبدالرحمن الراشد إضافة إلى عضويته في مجلس إدارة الشركة السعودية ومجلس إدارة أم بي سي، وعضوية كل من الزملاء، علي الحديثي المشرف على مجموعة ام بي سي, وسلمان الدوسري رئيس تحرير الشرق الأوسط سابقًا والمستشار الإعلامي، والاقتصادي الإعلامي مازن بن تركي السديري، وفيصل عبّاس الذي سبق له تطوير وإدارة موقع العربية الإنجليزي وهو رئيس تحرير لجريدة صحيفة عرب نيوز.
الإعلان يضع المهمة إعادة العربية بكل وسائطها أمام هذه النخبة الإعلامية من مختلف التخصصات والاهتمامات والأجيال.
والتي انضم إليها على رأس العمل اليومي وتفاصيله خبير من الوزن المهني الثقيل، ومدرك لتفاصيل القناة وهو الدكتور نبيل الخطيب الذي أصبح مديرًا عامًا لـ»العربية» و»الحدث».
قصة الإعلام السعودي داخليًا وخارجيًا، لم تعد تحت المجهر الحكومي أو الشخصيات المعنية فقط، بل أصبحت كل الشاشات والوسائل والوسائط الإعلامية تحت مجهر المراقبين والمشاهدين، وسيكون المحتوى هو التحدي -كما دائمًا.
وبالطبع أن يعود الإعلام السعودي بكل أذرعها الإعلامية المحلية والخارجية، الحالية أو التالية إلى قمة المصادر الإخبارية ودقة وذكاء الأداء المهني!.