«الجزيرة» - واس:
يستضيف مركز المؤتمرات في مقر وكالة الأنباء السعودية بالرياض غداً الأحد فعاليات ملتقى سلام السعودية الذي يستمر يومين يشهد خلالها عددًا من الفعاليات التي تكشف عمق الإرث الإنساني والحضاري لدى المجتمع السعودي، وما يتميز به من قيم نبيلة في التعايش مع الآخرين، وسط عروض متنوعة يُشارك فيها مجموعة من الشباب من دول العالم. أوضح ذلك المدير التنفيذي لمشروع سلام للتواصل الحضاري الدكتور فهد بن سلطان السلطان، مبينًا أن مشروع سلام للتواصل الحضاري يسعى من وراء عقد هذا الملتقى إلى بناء مفاهيم مشتركه للتعايش ومد جسور التواصل بين المجتمع السعودي والمجتمعات الأخرى، وذلك في إطار مانصت عليه رؤية المملكة 2030 التي أكدت على أهمية نشر ثقافة التعايش والتواصل الحضاري بين مختلف الشعوب والمجتمعات. وأضاف أن مشروع سلام للتواصل الحضاري حرص منذ انطلاق أعماله بمشاركة عدد من الجهات والمؤسسات المعنية، ومتابعة من اللجنة الوطنية الخاصة بمبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات على رصد وتحليل أبرز القضايا التي تؤثر على صورة المملكة في بعض وسائل الإعلام الدولية من خلال عدم الدقة في نشرمعلومات عن المملكة، وشعبها، وعن النهضة التي تمر بها والإنجازات التي حققتها، فضلا عن الجهود الكبيرة التي تبذلها في سبيل صالح البشرية والسلام العالمي. وأفاد أن المشروع يسهم في خلق حوار وتواصل حضاري لمواجهة العديد من القضايا الثقافية التي كانت سببًا في حجب الصورة الحقيقية لجهود المملكة أمام العالم، حيث يمثل «سلام» منصة هادفة ومفيدة للحوار المفتوح والتفاهم الإيجابي بين السعوديين وغيرهم من شعوب العالم حول المشتركات الإنسانية والثقافية بين الجميع. وعن ملتقى سلام السعودية، قال الدكتور فهد السلطان: إنه سيجري خلاله إقامة فعالية «قصص سلام» التي سيستضاف فيها شخصيات عالمية مهتمة بالمملكة وبثقافتها وتراثها وفنونها، واستعراض تجاربهم الشخصية على أرض المملكة، وفي مجالات متنوعة: ثقافية، واجتماعية، ورياضية، وإعلامية، بهدف تعزيز التقارب الإنساني بين مختلف الثقافات. وأضاف أنه سيتم خلال الملتقى إعلان نتائج مسابقة سلام للأفلام القصيرة التي أطلقها مشروع سلام للتواصل الحضاري لتشجيع أبناء وبنات المملكة على اكتشاف مواهبهم في مجال الأفلام القصيرة، وتعزيز مشاركتهم في إبراز مظاهر التقدم الحضاري الذي تعيشه المملكة. وبين أن الأفلاملمشارِكة تحمل المعانيَ السامية لرسالة المملكة الإنسانية والحضارية من خلال واقعها الفعلي، وتقدّم للمسابقة أكثر من «50» فيلمًا من بينها أفلام للطلاب المبتعثين في عدد من دول العالم منها: الولايات المتحدة الأميركية، والمملكة المتحدة، وأستراليا، واليابان. ولفت النظر إلى أنه سيتم كذلك في الملتقى تنظيم لقاء «تواصل» الحواري الذي يجمع الشباب السعودي ونظرائهم من الشباب المقيمين في المملكة من عدد من الدول الأجنبية؛ لتعزيز روح الحوار المشتركة، وتحفيز تبادل الخبرات فيما بينهم، بغية نشر ثقافة التعايش بين مختلف الثقافات، وتعزيز مبدأ الاحترام المتبادل بين الشعوب. ويشتمل الملتقى على معرض فني يجمع طيفًا متنوعًا من الأعمال التشكيلية، والجرافيت، إضافة إلى التصوير الفوتوغرافي بخامات وأساليب وموضوعات فنية متعددة، من خلال مجموعة من الأعمال لعدد من الفنانين الشباب الذين ينتمون إلى مدارس فنية متنوعة لإبراز المخزون الثقافي لأبناء المملكة في مجال التواصل الحضاري.