جدة - واس:
قدم مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز لرعاية الأطفال المعوقين بجدة نماذج من خدماته والأعمال التي يقدمها في رعاية هذه الفئة الغالية من المجتمع، وذلك خلال مشاركته في فعاليات معرض جدة الدولي للكتاب في نسخته الرابعة بعنوان «الكتاب تسامح وسلام»، تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة.
كما عرف المركز خلال مشاركته زوار المعرض بمنظومة المجهودات التي تقوم بها جمعية الأطفال المعوقين، حيث تحتضن أكثر من أربعة آلاف طفل سنوياً تقدم لهم برامج تعليمية وتأهيلية وعلاجية متخصصة مجانية وفق رؤيتها التي تنبثق من الريادة في العمل الخيري المؤسسي لمواجهة الإعاقة وتحجيم آثارها على الفرد والمجتمع ورسالتها في تأهيل الأطفال المعوقين لتجاوز سلبيات الإعاقة، ومساعدة المجتمع في التصدي لأسبابها والتعامل الايجابي معها.
وعرج المركز على القيم التي تمثلها جمعية الأطفال المعوقين عبر القيم الدينية والأخلاقية والاجتماعية والإِنسانية والخضوع للتخطيط العلمي والدراسات والاستفتاءات واستطلاعات الرأي لدى الفئات المعنية بالإعاقة، والتقييم الدائم من المتخصصين، إضافة للتصدي لقضية الإعاقة وقائياً وعلاجياً وتأهيلياً، وتذليل الصعاب التي تواجه هذه الشريحة لإكمال تعليمها ودمجها مع باقي فئات المجتمع.
من جانبه نوه مدير مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز لرعاية الأطفال المعوقين بجدة الدكتور زهير بن عبدالرحيم ميمني بحرص الجمعية للمشاركة في مثل هذه الفعاليات مما سيكون له الأثر الايجابي في إيصال رسالة الجمعية لأكبر شريحة من المجتمع التي تهدف لتوفير الرعاية العلاجية والتعليمية والتأهيلية للطفل المعوق، ومساندة أسرته في التعايش مع الإعاقة وتحجيم آثارها.
وأشار إلى الدور الفاعل الذي تقوم به الجمعية في توعية المجتمع بقضية الإعاقة لتكوين مواقف إيجابية في التعامل مع الإعاقة وقاية وعلاجاً، والمساهمة في بناء قاعدة علمية لبرامج رعاية المعوقين من خلال دعم البحوث والدراسات في هذا المجال.
يذكر أن مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز لرعاية الأطفال المعوقين بجدة قد تم افتتاحه عام 1420هـ من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- وتبلغ مساحة المركز 90.000 متر مربع ويقع على طريق الملك عبدالعزيز، ويقدم الخدمات التعليمية والطبية والتأهيلية للأطفال المعوقين، وذلك باستخدام أحدث الأجهزة الطبية والوسائل التعليمية والترفيهية.