عبد العزيز بن علي الدغيثر
(بصراحة) كلنا فخر ولنا جميعا الحق أن نرحب ونفتخر بالمنتخبات والبعثات الرياضية وأجهزتها من لاعبين ومحللين وإعلام وجمهور، فالإمارات بلدنا الثاني ومن اليوم وليس غدا نحن جميعا الإمارات البلد العظيم بأهله الطيبين الكرماء، نعم مرحبا بكم جميعا في الإمارات إمارات الأمن والأمان إمارات الخير والعطاء إمارات المحبة والرخاء.
الإمارات البلد الراقي والعظيم والذي سيحتضن بطولة أكبر قارة على الكرة الأرضية «بطولة كأس آسيا» والتي تقام كل 4 سنوات، واليوم ستشهدها ملاعب ومدن دولة الإمارات الجميلة وغدا يبدأ المشوار بلقاء الإخوة الأشقاء منتخب البلد المضيف المنتخب الإماراتي وشقيقه المنتخب البحريني في لقاء أتوقع أن يكون مثيرا وكبيرا عطفا على تقارب مستوى الخطوط في المنتخبين، ولو أن المنتخب الإماراتي يتميز في وسط الملعب بوجود اللاعب خلفان عبدالرحمن ومحمد عبدالرحمن وبعض الأسماء اللامعة في المقدمة، ويبرز علي مبخوت بخبرته وحسه التهديفي, ونجد في الطرف الآخر المنتخب البحريني الذي يتميز أداء لاعبيه بالجماعية والسرعة والاعتماد على الهجمات المرتدة والتي دائما ما تشكل خطرا على أي منتخب منافس.
ومن هنا نتطلع إلى مباراة افتتاحية مميزة وقوية وممتعة تعكس البداية القوية للبطولة ومع تواجد المنتخبات الآسيوية الكبيرة بنجومها الكبار من شرق القارة إلى غربها نأمل ونتطلع إلى أن يصاحب هذه البطولة الكبيرة حضورا جماهيريا كبيرا من جميع الدول وخاصة دول الخليج والدول العربية جميعها بحكم قربها الجغرافي من دولة الإمارات إضافة إلى التسهيلات المعتادة في دخول الإمارات والتي تسمح وترحب بجميع الجنسيات دون استثناء، فمسؤولية الحضور الجماهيري ومؤازرة المنتخبات هي اليوم مسؤولية جماهير الدول المشاركة في مساندة منتخبات بلادها وإنجاح البطولة التي تعودنا دائما أن يكتب لها النجاح قبل أن تبدأ إذا ما أقيمت في الإمارات البلد الذي تعود على تنظيم أكبر البطولات في جميع المنافسات والمناسبات.
كل الأمل يحدونا جميعا في بطولة كبيرة وقوية تحتضنها بلد العز والشموخ إمارات الخير والعطاء التي دائما ما تكون نقطة الالتقاء والتجمع للإخوة والأشقاء من جميع الأوطان والقارات ومن المحيط إلى الخليج فبالتوفيق للإمارات وشعبها العظيم.
نقاط للتأمل
- بصراحة رغم التفاؤل الدائم للمنتخبات العربية آسيوياً إلا أنني أرى أنها صعبة على جميع منتخبات غرب القارة من عربية وغيرها وإحساسي بأن منتخبات الشرق ستقول كلمتها خاصة اليابان والصين وكوريا الجنوبية إضافة إلى المنتخب الأسترالي حيث إن إمكانيات اللاعبين والانضباطية داخل الملعب وخارجه تفوق ما تملكه مننتخبات غرب القارة ولاعبيها الذي يطغى على أدائهم الاجتهاد والانفرادية وعدم الانضباط والأداء المميز داخل المستطيل الأخضر.
- بعد ارتفاع عدد إقالة واستقالة المدربين لأندية فرق دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين هل جاء الدور على رؤساء الأندية؟ فها هو رئيس الأهلي يقدم استقالته وترشيح نائبه، ورئيس نادي الوحدة يلمح إلى مغادرة كرسي الرئاسة وسبقهما رئيسا الهلال والاتحاد وقد نسمع قريبا المزيد قبل نهاية الموسم، وإذا ما حدثت فقد تكون الأولى على الأقل في تاريخ رياضتنا الحديث.
- غداً ومع انطلاقة بطولة آسيا في دولة الإمارات تتواصل منافسات التصفيات الأولية لبطولة كأس خادم الحرمين الشريفين وتلعب عدة مباريات وفي وقت واحد ولم نجد ذلك الاعتراض أو الامتعاض من البعض وخاصة من اعترضوا على استمرار دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين رغم وجود 8 محترفين في كل فريق والذي جعل اتحاد اللعبة يقرر لعب بعض الجولات أثناء البطولة الآسيوية وليس الاتحاد مسؤول عن غياب بعض اللاعبين المحترفين الأجانب لسوء اختيار إدارات الأندية للاعبيها وتركيزهم على لاعبين من قارة واحدة.
- يدخل منتخبنا الأول المنافسة على كأس القارة بعد غياب طويل ولكن ليس بأفضل حالاته فالمنتخب لديه مشاكل عدة في خط الظهر الأهم من بين الخطوط وكذلك في عدم وجود مهاجم صريح سوى الصيعري أما الوسط فقد تبرز بعض الأسماء كيحيى الشهري وعطيف والدوسري، واستغرب ضم لاعب مصاب (الفرج) فدائما لا يضم إلا اللاعب الجاهز أما ضم لاعب مصاب فهذه جديدة وغير مسبوقة ولا تعليق.
خاتمة: هل علينا العام الميلادي الجديد 2019، وكل ما نأمله أن يكون عاماً مباركاً على بلادنا وبلاد جميع المسلمين وأن يوفق الله القيادة والعلماء والخيرين من شعوب العالم بالعمل لما فيه خير وازدهار للجميع وأن يكون عام حب وسلام لجميع الأوطان وهذا ليس على الله ببعيد.
وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي عندما أتشرف بلقائكم كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائما نلتقي.