متابعة - سلطان المهوس:
تترقب القارة الآسيوية انطلاقة تاريخية لبطولة كأس آسيا 2019 حين تستضيف العاصمة أبوظبي في الخامس من يناير المقبل المباراة الافتتاحية للبطولة الأكبر بتاريخ الاتحاد القاري بعد أن شهد منتصف إبريل 2014 قرار المكتب التنفيذي برئاسة الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة زيادة عدد المنتخبات المشاركة بالبطولة الأكبر بالقارة من 16 منتخبًا إلى 24 منتخبًا، يلعبون في ست مجموعات، يتأهل المتصدر والوصيف إلى دور الـ16، إضافة إلى أفضل أربعة منتخبات تنال المركز الثالث.
وستسجل البطولة القادمة أولويات تاريخية؛ فإضافة إلى عدد المنتخبات المشاركة غير المسبوق سيكون حضور المنتخب الفلبيني والقيرغيزستاني واليمني بعد توحيد البلاد هو الأول منذ انطلاقة البطولة عام 1956. كما ستشهد البطولة تخصيص جوائز مالية للمرة الأولى في تاريخ المسابقة؛ إذ سيحصل صاحب اللقب على خمسة ملايين دولار، وصاحب المركز الثاني على ثلاثة ملايين دولار، بينما ستكون مكافأة المركزين الثالث والرابع مليون دولار لكليهما، وبقية المنتخبات ستحصل على مائتي ألف دولار.
ويؤكد معالي الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي للعبة أن آسيا على موعد حقيقي مع المستقبل المبهر انطلاقًا من الاستغلال الأمثل لإمكاناتها وتنوعها وقيمتها الكروية الحقيقية التي يشعر ويتناغم معها الاتحاد القاري بكل دقة.. وقال: «نحن على موعد مع التاريخ الذي يجسد روح الكرة الآسيوية، ويمنح فضاءات واسعة للوجود والمشاركة والتنافس وإبراز القيمة الحقيقية للوحدة الآسيوية والتطور الكروي والشغف الذي تمتلكه آسيا».
وتشهد البطولة المرتقبة مشاركة الحكم المساعد الخامس في مباريات دور المجموعات ودور الستة عشر، كما تشهد إقرار استخدام تقنية الفيديو «var» ابتداء من دور الثمانية، إضافة إلى اعتماد التبديل الرابع خلال المباريات التي يتم فيها اللجوء إلى أشواط إضافية، سواء كان المنتخب قد استنفد أو لم يستنفد تبديلاته المتاحة.
وفي هذا الإطار يؤكد معالي الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة: «كل قارة آسيا متشوقة لانطلاق أهم مسابقات المنتخبات الوطنية؛ وبالتالي فإنه من الضروري أن تشهد هذه البطولة تطبيق أحدث القوانين المعتمدة؛ كي تكون بطولة لا تنسى».
وسيحظى المنتخب المتوج بلقب النسخة السابعة عشرة من بطولة كأس آسيا بأولوية رفع النسخة الجديدة من الكأس الآسيوية التي تم الكشف عنها في حفل القرعة التي أُجريت مايو الماضي بدبي، التي صُممت من قِبل شركة توماس ليتي العالمية الشهيرة في صناعة الفضة في لندن؛ إذ يربط التصميم بين البلاغة والروح القوية بصفتها ثاني أقدم بطولة لكرة القدم القارية، وتعبر عن وحدة وتضامن المناطق الخمس التابعة للاتحاد الآسيوي للعبة. وقد احتاج تصميم وتنفيذ الكأس الجديدة إلى 450 ساعة، مرورًا بأيدي 12 حرفيًّا مختلفًا.
ويوضح معالي الشيخ سلمان بن إبراهيم: «منذ عام 1956 كان لدينا الكأس ذاتها. وتماشيًا مع المستقبل الجديد والمثير للمنافسة قرر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم تقديم كأس جديدة.. وهي تعبر عن الإثارة والتشويق في البطولة المقبلة. إنه تعبير حقيقي عن مرحلة تاريخية، ندخلها بجدية تامة من أجل كرة آسيا، وبتعاون واتحاد وتناغم غير مسبوق».
وزاد: «كل ما يمكن تم تجهيزه لتكون البطولة مختلفة وقوية، يستمتع بأدائها الجمهور الآسيوي».
وسيتم لعب 51 مباراة في البطولة بمشاركة 60 حكمًا، وهو أعلى رقم في بطولات كأس آسيا؛ إذ ستنطلق البطولة يوم الخامس من يناير بلقاء افتتاحي بين منتخبَي الإمارات المستضيف والبحرين، وتستمر حتى الأول من فبراير 2019. ويوضح معالي الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة أنه مطمئن تمامًا للاستعدادات التي تقوم بها الإمارات العربية المتحدة لإنجاح تنظيم البطولة، وقال: «الإمارات خرجت قبل أيام من تنظيم أفضل نسخة لمسابقة كأس العالم للأندية التي أُقيمت في أبوظبي، ولديها خبرات تراكمية وكفاءات ستتناغم مع المرحلة التاريخية التي يصنعها الاتحاد القاري؛ لتكتب فصلاً جديدًا للتميز الذي تعيشه كرتنا الآسيوية.. وهي فرصة سانحة لأشكر الأعضاء كافة باللجنة المنظمة والفرق العاملة على جهدهم الإيجابي».