سعد الدوسري
من حق كل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، أن يطرحوا ما يشاءون من آراء، وأن يتابعوا من يروق لهم من المغرِّدين، بشرط ألا يمسوا الخطوط الحمراء، مثل الدين وقيادة وأمن الدولة والقيم المجتمعية والأخلاقية. ومن الممكن أن نضيف خطوطاً أخرى، كالشأن الصحي. فليس من حق كل من حالفه الحظ بمتابعة واسعة، أن يفتي في القضايا ذات العلاقة بصحة متابعيه. هذا الأمر مناط بالأطباء فقط.
قبل أيام، تداولتْ مواقع التواصل الاجتماعي، أخباراً عن إيقاف علاج مرضى الأورام بمستشفى المدينة المنورة للنساء والولادة والأطفال، واتضح من خلال بيان وزارة الصحة، أن المستشفى يعالج أمراض الدم الوراثية، كالأنيميا المنجلية والثلاسيميا. هذا الخلط منشؤه عدم إلمام المغرِّدين ومشاهير السوشيال ميديا، بالفارق بين أورام الدم وأمراض الدم الوراثية. وكان الأولى بمن لا يعرف الفارق، أن يبحث أو أن يسأل، بدل أن يظهر بهذا المظهر الضعيف؛ «نتمنى أن يتوفر علاج الأورام في كل المدن».