القاهرة - حوار - سجى عارف:
التعليم كالماء والهواء، فهو من ضروريات حياة الإنسان، به تتقدم الشعوب وترتقي الحضارات، بل تنهض وتبني به الأمم مجدها وتطورها يومًا بعد يوم وعامًا بعد عام، ويمثل التعليم لأبناء المملكة من الدارسين على حسابهم الخاص والمبتعثين في الخارج مرحلة تحدٍّ وقدرة على إثبات الذات في ظل عدة مشكلات يواجهها طالب العلم، فالتعليم هو استثمار للطاقات البشرية في ظل معطيات العصر الحديث وأدواته المتقدمة، فلا تنهض الأمم إلا بالعلم، فما الذي يرغم طالب للانتقال من بلد إلى بلد للدراسة والتعلم، وخوض تجربة جديدة بكل صعوباتها وثقافاتها المختلفة، وربما حتى لغتها وقد ينجح فيها أو يفشل.. «الجزيرة» التقت الدكتور خالد بن عبدالله النامي الملحق الثقافي السعودي بمصر؛ للتحدث عن الطلاب الدارسين في جامعات مصر، ودور الملحقية في متابعة تعليمهم، فكان هذا الحوار:
* دكتور خالد.. هذه هي الفترة الثانية لكم في ملحقية القاهرة كيف ترى الاختلاف بين الفترتين؟
- كلاهما فترات ثرية -ولله الحمد-، والفترة السابقة كنت مدير الشؤون الثقافية والعلاقات العامة، وقد بذلنا مجهوداً كبيراً، وكان لنا نشاطات كبيرة، أما الآن فالموقع مختلف، وقد تبوأت المسئولية في الملحقية الثقافية، ويمكن أن تكون خدمتني الفترة السابقة عبر التعرف على المسئولين بجمهورية مصر والمؤسسات التعليمية، والآن نقود الملحقية بالتعاون مع كوكبة من زملائي المميزين الذين ساهموا في تطوير العمل وكذلك سمعتنا الحسنة، وأتمنى أن تستمر على ذلك.
* كم العدد الكلي للدارسين السعوديين بمصر في الفترة الحالية؟ وكم عدد المستجدين منهم؟
- العدد الكلي في حدود 2000 طالب، والمستجدون 700 طالب، أما الدارسون على حسابهم الخاص فهم 1530 طالباً.
* كيف تقيّم علاقة الملحقية بالمسئولين في الجامعات المصرية؟
- لقد كوّنا علاقات قوية مع مديري الجامعات وعمداء الكليات ورؤساء الأقسام، وكذلك الإدارة العامة للوافدين، بل إنها علاقات ممتازة، وقد حققنا معهم نقلات نوعية في سرعة نقل الملفات وتسجيل طلابنا من دون انتظار الموافقات الأمنية؛ لأن الإجراءات في مصر تتطلب ما يسمى بالموافقة الأمنية للطالب قبل بدء الدراسة، وقد كانت معضلة، وقد تم التغلب عليها -ولله الحمد- بالاتفاق مع وزير التعليم العالي الدكتور خالد عبدالغفار، وكانوا متعاونين جداً، وقد وافقوا على تسجيل طلابنا بإشعار الوافدين إلى حين استخراج الموفقة التي تأخذ 5 أو 6 أشهر في معظم الأوقات، والتي كانت سبب تعطل طلابنا دراسيًا، بل يسجلون ويحضرون دروسهم ويختبرون أيضًا، وهذه العلاقات المتميزة سهلت علينا الكثير من المشكلات -ولله الحمد-، وجل طلابنا متفوقون وسيرهم حسنة، نسأل الله لهم التوفيق.
* إقبال الطلاب السعوديين على الدراسة في الجامعات المصرية داخل مصر.. كيف تفسر هذا الإقبال على مصر؟
- تعتبر جمهورية مصر العربية من الدول الرائدة في التعليم ولها باع طويل في هذا المجال، والجامعات المصرية لها ثقلها ومكانتها فهي جامعات عريقة بعضها تجاوز المائة عام؛ مثل جامعة القاهرة، وطبعاً أسباب إقبال الطلاب عليها عديدة منها القرب الجغرافي للمملكة، كما أن الرسوم الدراسية مناسبة مقارنة بالدول الأوروبية وأمريكا وأستراليا، كما أن القبول متاح للوافدين بمعدلات معقولة، إضافة إلى أن مصر دولة عربية تحمل ذات اللغة والعادات والتقاليد والثقافة متقاربة للمملكة، إضافة إلى علاقتنا مع الجامعات التي سهلت الكثير من الطلاب وإدارة الوافدين.
* هل تعتقد أن مخرجات التعليم في مصر لا ترتقي لاستكمال الطلاب السعوديين دراستهم العليا وأنت خريج إحدى هذه الجامعات المصرية؟
- الدراسات العليا في مصر مطلوبة لكنها تكون وفق ما يتطلبه سوق العمل داخل المملكة؛ لأنه يتطلب نوعية مخصصة من التخصصات حتى يتمكنوا من إيجاد وظائف لهم في المستقبل، وهذا ما جعل محدودية القبول في بعض التخصصات، وهو لمصلحة الطلاب لكي يجدوا فرص عمل، حيث إن بعض التخصصات موجودة وبكثرة ومتراكمة ومتزاحمة، ولذلك لا يحتاج إليها سوق العمل، بل هي عبء على الطالب، وعبء على الدولة، ومن هذا المنطلق خصصت بعض التخصصات من قبل الوزارة، والتي يطلبها سوق العمل.
* لماذا تحرص الجامعات السعودية على استقطاب الأساتذة المصريين؟ وما المطلوب بالنسبة لوزارة التعليم في المملكة؟
- أغلب الجامعات السعودية، لديها موفدون أو مبتعثون للدراسات العليا في أعرق الجامعات العالمية، واستقطاب أساتذة مصر أو غيرها هو لسد الحاجة لفترة محددة وبعقود مؤقتة، حتى يعود مبتعثو هذه الجامعات ليمارسوا مهنتهم، ومن ثمّ يتم الاستغناء عن المتعاقدين غير السعوديين، والجامعات السعودية مجبرة من قبل وزارة التعليم ووزارة الخدمة المدنية على الإعلان عن طلبات التوظيف للخريجين السعوديين على هذه الوظائف وتطرحها للعامة من خلال موقعها الإلكتروني والصحف، فإذا تقدم أحد ووجدوا فيه الكفاءة يتم تعيينه، وإن لم يتم تقدم أحد هنا تتم الاستقطابات الخارجية من أي من الدول وليس مصر فقط.
* لماذا لم يتم إلحاق الطلاب السعوديين بمصر المستوفين للشروط للانضمام للبعثة؟
- هذه وجهة نظر الوزارة؛ لأن الوزارة تبحث عن الجودة، وهي مطلب أساسي ووطني، خاصة في مجال اللغات، ونقل الثقافات المختلفة، وهذا ما وفره برنامج خادم الحرمين الشريفين، حيث نقل طلابنا نقلات نوعية، وحصدوا جوائز عالمية وتفوقوا في جميع المجالات، ونحن دائماً ما نبحث عن الدول المتقدمة في التعليم والمتطورة لنسابق الزمن للحصول على مقاعد لديها، وهذا ما يعود بالنفع على الوطن والمواطن، وهذا ما يحدث الآن ونحن نرى رؤية 2030 ونقلاتها النوعية من خلال مبتعثي برنامج خادم الحرمين الشريفين، وقد تقدموا في التعليم ونقلوا تجاربهم ونقلوا التقنية ونقلوا الفكر، إذن السبب هو الجودة لا أكثر.
* لكن صدر -مؤخراً- قرار بضم الدارسين على حسابهم الخاص إلى البعثة بموجب الأمر السامي.. لماذا لم يطبق بمصر؟
- برنامج خادم الحرمين الشريفين مخصص لدول الابتعاث فقط، وهم 27 دولة، والابتعاث موقف للدول العربية بأمر سامٍ عام 1434هـ، وتم إيقافه لأن الوزارة تبحث عن الجودة في التعليم.
* ألا يؤثر ذلك على الطلاب السعوديين المقيمين بمصر؟
- الطلاب السعوديون بمصر جاءوا إليها باختيارهم، وهم يعلمون مسبقًا أن الدول العربية لا يبتعث لها، وهم هنا بمحض إرادتهم ولم يكونوا مجبرين، لكن الجو العام في مصر وهي بلد آمن، وأهلها متعاونون، ولذلك يحب السعوديون مصر ويميلون إلى الدراسة فيها.
* طلاب البكالوريوس في مصر كيف سيتمكنون من إكمال دراستهم العليا بعد هذا القرار؟
- في التخصصات الموصى الدراسة بها فقط، والتي تخدم سوق العمل في المملكة ويحتاج إليها.
* هناك تناقض في قرارات وزارة التعليم في منح الموافقات للدراسة في مرحلة البكالوريوس في مصر في الوقت الذي تدعو وتتجه لإيقاف الدراسة العليا في الدول العربية بشكل عام؟
- لا، هذا الأمر غير صحيح؛ لأن منح الطالب موافقة الدراسة على حسابه الخاص حفظاً لحقوقه وللمميزات المالية التي يحصل عليها الدارس على حسابه الخاص والمعادلة وغيرها، كلها تقدم لخدمة الطالب وليس الغرض إيقاف الدراسة.
* كيف تفسر منح الموفدين من الدبلوماسيين وأبنائهم موافقات الدراسة لاستكمال دراستهم في المرحلة والمجال الذي يرغبون فيه من دون عقبات في الوقت الذي يتم إيقاف هذه الإجراءات لأبناء السعوديين المقيمين في مصر أو السعوديين من أبناء المصريات داخل مصر؟
- الموفدون كفل لهم النظام إلحاق أبنائهم وزوجاتهم وهم يوفدون لجميع دول العالم، ولهم الحق ويكفل لهم النظام ذلك؛ لأن تواجدهم من أجل العمل، ولذلك من حق أبنائهم الدراسة في البلد التي يوفد لها أو يرافقونه، وقد كفل لهم النظام ذلك، وهي ليست اجتهادات من الوزارة، أما من هم من أم مصرية ومقيمون بمصر إقامة دائمة، فيسمح لهم بالدراسة في مرحلة البكالوريوس، أما الدراسات العليا فيمكن لهم الدراسة في التخصصات التي قررتها الوزارة فقط لمرحلة الماجستير؛ مثل «التخصصات الهندسية، تخصصات الحاسب الآلي، وتخصصات العلوم التطبيقية مثل الرياضيات والكيمياء والفيزياء والأحياء فقط»، وهذا ما يطلبه سوق العمل، لذلك فتحت المجال لها خدمةً لأبنائنا وللوطن.
* ماذا عن بقية التخصصات المغلقة.. هل تتوقع أن تفتح المجال للدراسة بها؟
- نتمنى ذلك.
* يوجد في مصر أكثر من 800 ألف سعودي مقيم في أرجاء مصر كافة، أليس من حق أبنائهم استكمال دراستهم العليا ولو على حسابهم الخاص في ظل قرار الوزارة لإيقاف الدراسات العليا؟
- من هم من أمهات مصريات يسمح لهم النظام المصري باستكمال دراستهم العليا من دون العودة للملحقية الثقافية.
* بعد قرار الإيقاف من قبل الوزارة قامت الملحقية بمخاطبة الجامعات المصرية بعدم قبول أي طالب سعودي من دون خطاب رسمي منها يفيد بموافقتها على قبوله.. كيف يتمكن الطالب السعودي المقيم من أم مصرية من استكمال إجراءات القبول بالجامعات في ظل هذه الإجراءات؟
- الملحقية لم تقم بمخاطبة أي جامعة بهذا الخصوص، ولم يصدر أي خطاب لإيقاف الدراسة، إنما هي اتفاقيات قديمة على مستوى وزاري، ويعمل بها، حتى المصريون بالمملكة لا يتمكنون من الدراسة بالسعودية إلا بخطاب الملحقية.
* لكن الجامعات ترفض قبول الطالب السعودي وتقول إنها توجيهات سفارتكم؟
- هذا كلام صحيح بناءً على اتفاقيات لكن لم تطلب الملحقية ذلك.
* إذن كيف يمكنهم الدراسة في الوقت التي لا يمكنهم الحصول على خطابات الملحقية؟
- في الحقيقة أنا شخصيًا لم تمر عليّ أي حالة من هذه الحالات الذين أمهاتهم مصريات ويرغبون في استكمال الدراسات العليا لكي أحكم على الأمر، لكن كل ما أعرفه عنهم أنهم يعاملون كمصريين ويدرسون من دون العودة للملحقية الثقافية.
* بعض طلاب الاحتياجات الخاصة لا يتم إلحاقهم بالبعثة لماذا؟
- بدايةً الملحقية لديها 100 مبتعث من أبنائنا من ذوي الاحتياجات الخاصة، ثانيًا طلب الإلحاق ليس من اختصاص الملحقية لأنه يصب في الوزارة مباشرة، ولكن هناك تقسيمات قسمها النظام مثل حالات البله وصعوبات التعلم، هم من يتم ابتعاثهم لاستكمال دراستهم؛ سواء التعليم العام أو التعليم الجامعي، وبعض الإعاقات هي من تخصص وزارة الصحة أو وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، ولذلك هي مقسمة، وكما ذكرت نحن نختص بحالات البله وصعوبة التعلم فقط، أما الحالات الباقية والصعبة فهي من اختصاص جهات أخرى.
* أحد الطلاب الدارسين بمصر هو من ذوي الإعاقة جاءته منحة من خادم الحرمين لابتعاثه بأمريكا.. لماذا تم رفض تحويل بعثته لمصر كونه دارساً بها؟
- لا بد لي من الاطلاع على المسوغات والأسباب لأتمكن من الرد، لكن عادة مثل هذه الإجراءات؛ أقصد نقل الملفات، هي من اختصاص الوزارة، ولكن أدعوه لزيارتي لكي ننظر في أوراقه، ونرى كيف يمكن مساعدته من قبل الوزارة.
* الطلاب المتفوقون دراسيًا لماذا لا يتم دعمهم معنويًا من قبل الوزارة في ظل الإعلان بالاهتمام بهم خاصة بعد إرسال أسماء المتفوقين في رمضان الماضي؟ وماذا قدمت لهم الوزارة؟
- يتم دعم الطلاب المتفوقين وتشجيعهم معنويًا بشهادات وخطابات الشكر، كذلك لهم مكافآت مالية.
* لماذا لا توفر الملحقية سكناً للطلاب؛ بحيث تكون أسعاره متناسبة مع إمكاناتهم المادية؟ وتوفر لهم الحماية والأمان أيضًا؟
- في الحقيقة، لقد طرح هذا الموضوع على عدد من المسئولين، ولكنه يحتاج إلى موافقات أمنية وميزانية، وأتمنى تنفيذ ذلك قريبًا.
* سبق أن طُرح نقل الملحقية لموقع جديد وفق مخطط كامل أثناء فترة الملحق العقيل وكان ضمن المخطط سكن كامل للطلاب.. أين وصل؟
- صحيح أن الفكرة طرحت قديمًا وقد واجهتها بعض المعوقات ولكن أتمنى أن تعاد -بإذن الله- في المستقبل القريب.
* في الآونة الأخيرة قام عدد من الطلاب بزيارتكم متحدثين باسم زملائهم يطالبون بإعادة افتتاح نادي الطلبة السعوديين ولو على حسابهم.. إلى أين توصلتم حول ذلك؟
- كان يوجد ناديان للطلاب السعوديين في مصر، أحدهما في القاهرة والآخر في الإسكندرية، تم إيقافهما، ربما لقلة إقبال الطلاب، ولدينا محاولات جادة لإعادة افتتاحهما، وأتمنى أن تساعدنا الوزارة في ذلك، ولكننا لم نتوقف عند هذا الجانب، حيث تعاون معنا سفير خادم الحرمين بمصر الأستاذ أسامة نقلي، وخصص لنا أياماً محددة في قنصلية جاردن سيتي لاستخدامها في أي أنشطة نقيمها، وخصص لنا النادي الدبلوماسي السعودي لأي مناسبات أيضًا، كذلك سعادة القنصل العام بالإسكندرية، خصص دار السكن لاستخدامه في أي وقت نحتاج إليه لعمل الأنشطة.
* بالنسبة لمنصة إيفاد التي أعلنت عنها وزارة التعليم -مؤخراً- لاستقبال طلبات الراغبين في إيفادهم للعمل في الملحقيات الثقافية من موظفي الوزارة وأساتذة الجامعات السعودية.. ما رأيك بها؟
- هي فكرة رائعة ورائدة، وتسهل التقديم للتوظيف، وتفتح المجال للراغبين في العمل بالملحقية الثقافية.
* لماذا لم يتم تدريب الطلاب السعوديين في السفارة أو الملحقية أثناء أو بعد التخرج؟
- هناك منصة للخريجين أطلقتها الوزارة لتسجيل بياناتهم لمساعدتهم على التوظيف.
* كيف تتعامل الملحقية مع المشكلات التي قد يواجهها الطالب مع جامعته؟
- أي مشكلة نحن نتدخل سريعاً وبشكل فعال؛ لأن التدخل السريع يحل الكثير من المشكلات، ويجب على الطلاب إبلاغنا بأي مشكلات في الحال عن أي معوقات أو مشكلات، وقد كوّنا علاقات ممتازة مع المديرين ورؤساء الأقسام، وهذا ما سهل التواصل معهم، وهم متعاونون معنا في أي شيء لا يخل بالنظام أو إحدى اللوائح، فهم لا يترددون في المساعدة، وقد حصل مع عدد من الطلاب، وكان لتدخلاتنا نجاح واضح في مساعدتهم وحل مشكلاتهم.
* بالنسبة للطلاب الذين يتوجهون للقضاء ورفع دعوات قضائية ضد جامعاتهم.. كيف تتدخل الملحقية في مساعدتهم؟
- طبعاً نحن لدينا قسم خاص بالشؤون القانونية، ولدينا محامٍ يمكنه مساعدتهم، وقد حُلّ عدد كبير من القضايا الموجودة سابقًا، والآن لا يوجد لدينا أي قضية -ولله الحمد-، وتتحمل الملحقية مصاريف في القضية.
* ماذا يفعل الطالب بعد انتهائه من الدراسة في مرحلة البكالوريوس في مصر؟
- من الطبيعي أن يبحث عن وظيفة، خاصة أن جل طلابنا تخصصاتهم مطلوبة في سوق العمل، معظمهم طب أسنان وهندسة، 85 % من الطلاب يدرسون هذه التخصصات، خاصة الطب البشري، لهم فرص كبيرة في التوظيف، وهم من المتفوقين، وأتوقع أن يساهموا في رفعة وبناء وطنهم -بإذن الله-.
* الطالب المقيم في القاهرة بعد انتهاء دراسة البكالوريوس عندما يرغب في استكمال دراسته للماجستير بأحد التخصصات غير الموصى بها ماذا يفعل؟
- الطالب هو صاحب القرار، وهو أعرف بما يريد.
* ماذا عن معادلة الشهادات؟
- أولاً بعد انتهائه يتم معادلة شهادته من خلال تقديمه على برنامج الإدارة العامة لمعادلة الشهادات الجامعية؛ من خلال موقع الوزارة، ثم يدخل أوراقه إلكترونيًا، وتقوم الإدارة العامة للمعادلات بمخاطبة الملحقية الثقافية للتأكد من صحة الشهادات، وتواجد الطالب، وأن الدراسة تمت بنظام الانتظام، ثم تعيدها الملحقية للوزارة مرة أخرى، ثم تصدر الوزارة له المعادلة إذا كانت أموره نظامية.
* لكن في ظل قرار الوزارة بإيقاف الدراسة كيف يتم معادلة الشهادات لمن يدرسون من دون موافقة أو من دون خطاب الملحقية؟ وكيف يتم معادلة واعتماد شهاداتهم؟
- لا تعادل أي شهادة إذا كانت الجامعة غير موصى بها.
* هل هناك معاهد معتمدة من قبل الوزارة يمكن أخذ دورات أو دبلومات معينة لتطوير كفاءة الطالب أو الموظف السعودي على اختلاف المجالات؟
- المعاهد هي جهات تدريبية، والوزارة ليس لها علاقة بها.
* وبالنسبة لـ»سفير الخريجين» الذي يشترط على الطالب التسجيل فيه فور انتهائه من الدراسة؟
- هي منصة كفلتها الوزارة تساعد الباحثين عن عمل، وأيضًا تساعد الشركات والمؤسسات الحكومية للبحث وإيجاد التخصصات التي يحتاجون إليها، وقد ساهمت وساعدت في توظيف الكثيرين.
* هل تغني «سفير الخريجين» عن جدارة وبقية المنصات الأخرى التي تحمل نفس الهدف؟
- هي إحدى الوسائل للباحثين عن العمل، لكن المفترض أن يتقدم الشخص في أكثر من مكان لتزداد فرصته الوظيفية.
* حدثني عن مشاركة المملكة في معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام.. وهل تمثلها وزارة التعليم أم وزارة الثقافة؟
- المعرض اقترب، وكما تعلمين مشاركتنا العام الماضي والعام الذي سبقه قد لاقت نجاحاً باهراً، وكانت مشاركة ضخمة، وقد شارك معنا عدد كبير من دور النشر والجامعات السعودية، وبعض الوزارات، وبعض الشركات؛ مثل تطوير التعليم، ما يعادل خمسين جهة، وكان لها صدى جميل، وقد صحبها برنامج ثقافي ضخم، وقد استطعنا أن نعكس الصورة المشرقة لثقافة وطننا، وما تحتويه من معلومات وثقافة ومؤلفين وكتب، وكان الإقبال كبيراً علينا، والمملكة معروفة بثقلها وحجمها الكبير بين الدول؛ لذلك نحن كأبنائها لا بد أن ندرك حجم مسئولياتنا الكبيرة لإظهار الوجه المشرق للثقافة السعودية من خلال هذه المعارض، وما زالت تحت مظلة وتمثيل وزارة التعليم والملحقية الثقافية بمصر بوجه خاص.