قناة الجزيرة الآن تعيش قمة الاحتضار والإفلاس الإعلامي وما تحمله هذه الكلمة من مفاهيم ونظم وضوابط إعلامية وأخلاقية ومن توجيه وتثقيف تجاه الإفلاس الإعلامي لقناة الجزيرة القطرية.
المشاهد العربي،
حيث إنها أصبحت قناة موجهة حصرياً ضد المملكة العربية السعودية وهي الآن أشبه بالقناة التلفزيونية الحزبية لكونها تدار من عدة شخصيات لا يتجاوزون أصابع اليد الواحدة.
فالمواطن القطري والخليجي والمشاهد العربي لتلك القناة ليس من السهل الكذب عليه أو استغفاله بأخبار وتحليلات يرويها شخصيات من كتَّاب وإعلاميين مرتزقة هدفهم الكذب والتضليل والضحك على المشاهد الخليجي والعربي من أجل المال، بل وصل الأمر بها من قوة إفلاسها إعلامياً بأن جعلت أي حدث يقع ويحدث في عالمنا الكوني إلا وقناة الجزيرة تحمّل المملكة العربية السعودية مسؤوليته وتبث الخبر بذلك وتستضيف من أجله بعض المرتزقة الماديين لتحليل هذا الخبر وكيف تحمّل السعودية تبعاته.
وهذا قمة الإفلاس الإعلامي والانحطاط الأخلاقي والاستهتار بعقلية المشاهد العربي ونقول يا قناة الجزيرة القطرية إن المشاهد الخليجي والعربي لا يقبل الاستهتار بعلمه وفكره وثقافته ولا يقبل الإملاءات عليه.
ولو بحثنا بالقنوات التلفزيونية الأخرى عن هذه الأخبار وبحثنا من مصادرها بوكالات الأنباء العالمية، نجدها أخباراً عادية كأي خبر يبث من ضمن الأخبار المكملة للنشرة الإخبارية.
ولكن أن تكون الأحداث والأخبار التي تبثها قناة الجزيرة بأن تجعل لها برنامجاً خاصاً يقوم عليه أشخاص وتحليل هذا الخبر والحدث سواء كان خبراً خليجياً أو عربياً وهي تحليلات قائمة على التضليل والكذب والتدليس لقلب الحقائق من أجل استقطاب أكبر عدد من المشاهدين يرويها ضيوف معروفون بفكرهم وحقدهم ضد المملكة العربية السعودية وهم مرتزقة المال ليس لديهم مبادئ أخلاقية ولا ثقافية. ومن إفلاس قناة الجزيرة القطرية إعلامياً وأخلاقياً بالتطاول على شخصيات وزعماء دول مجلس التعاون الخليجي وبعض زعماء دول عربية باستثناء حكام قطر ناسفة بعرض الحائط وبكل وقاحة تاريخ حكام وزعماء هذه المنطقة ومواقفهم العظيمة والمشرِّفة تجاه المنطقة وشعبها.
ولم تتوقف قناة الجزيرة بإعلامها الكاذب بإثارة الفتنة على السعودية وبقية دول المجلس التعاون الخليجي، بل وصل الأمر إلى أرض الكنانة مصر، حيث لم ينس الشعب المصري الشقيق أحداث مصر وحزب جماعة الإخوان بمصر وما قامت به قناة الجزيرة من تدليس وكذب من أجل استمرار الفتنة بمصر وإشغال الشعب المصري بتلك الأحداث العصيبة ناسية بأن تاريخ مصر وحضارتها وشعبها أكبر وأعظم من أن تسمع أو تأخذ بإعلام وأخبار المرتزقة بقناة الجزيرة.
إذن نحن بهذه العجالة، أمام منظومة إعلامية تلفازية فشلت وسقطت إعلامياً بكل ما تحمله هذه العبارة، ولمَ لا وهي نصّبت نفسها أنها هي المصدر لكل الأحداث والأخبار بالمنطقة دون غيرها ناسية ومتناسية نفسها بأنها وسيلة نقل تلفازية موجّه، حيث فقدت مصداقيتها أمام عشرات القنوات التلفازية بالمنطقة وعالمنا العربي.
فالمشاهد العربي وبخاصة الخليجي لديه العقل والفكر ويعرف متى يتلقى الخبر ومتى يرفضه ولديه خطوط حمراء بحيث لن يسمح لقناة الجزيرة بأن تتخطاها فهذه الخطوط جزء من شخصيته وكرامته وجزء من إرثه التاريخي.