المملكة العربية السعودية ستظل دولة القوة والشموخ والانتصارات باستقلالية، بفضل الله ثم بفضل قيادتها الحكيمة وشعبها الوفي وجيوشها الباسلة التي تناضل وتستميت دون حياض الوطن الغالي وطن العروبة وقبلة المسلمين الذين يصل تعدادهم في أنحاء العالم إلى أكثر من مليار و700 مليون نسمة.
بالتأكيد لن تهز السعودية الشعارات الزائفة والأقاويل الباطلة والادعاءات الكاذبة والتهديدات الفجّة..
يعرف البعيد قبل القريب أن سياسة المملكة لا تقوم على التناقضات ولا على الغدر والضرب في الخاصرة، وليس لديها ما تخفيه.. سياساتها معلنة وواضحة للجميع. وعندما تريد أن تضرب بيد من حديد على من يتعدى على حدودها وأمنها، ويعاديها بالتآمر وحشد الأعداء، فإنها تفعل دون أن تخشى لومة لائم أو عرقلة معرقل.
إنها دولة لها سيادتها السياسية واستقلالها القومي وكيانها القوى وثقلها النوعي في منطقة الشرق الأوسط وفي الخليج العربي، بل وفي العالم أجمع. إن ثقلها ديني واقتصادي وسياسي وجغرافي واقتصادي وأمني وعسكري.
ليست السعودية من تهاب نسج الإشاعات وتلفيق الأحداث الموهمة ولا بلبلة المبلبلين الذين ليس لهم منها سوى الثرثرة والقيل والقال وإضاعة الأموال في ذلك. السعودية عندما تصمت فاعلم أن صمتها حديث مترجم بأفعال وليس بأقوال تضيع في مهب الريح.
إن هناك يا من يدعي ويتمنى ويهتف بسقوط السعودية، شعباً عربياً مسلماً متلاحماً اسمه (الشعب السعودي).. ففي المملكة العربية السعودية مواطنون يعون حقاً معنى الوطنية ولحمتها ومعنى الدسائس سواء من الداخل أو الخارج وليس السعوديون بالسذّج المنقادين لمن يغريهم من الخارج ليحرقهم ويفتت وحدتهم ويشتت شملهم وهو قابع على كرسيه الدوار بالخارج في لندن أو واشنطن أو إسطنبول أو غيرها من مدن العالم، ويصدر نداءات وبيانات كلها هراء وترهات وأكاذيب عبر الأبواق المأجورة التي جُنّدت منذ إنشائها لنشر الفوضى في المنطقة وتجييش بعض الحاقدين والناقمين من العالم العربي على شعب المملكة وقيادتها واعتبارهم سبب تخلف العالم العربي وما حصل عليه من تشرذم ونكبات وفقر وتشتت وتخاصم.
إنه لمن المؤسف حقاً أن نشاهد على القنوات ونقرأ في الصحف بعض المواقف المشينة من بعض إخوتنا العرب الذين عاش بعضهم في بلادنا السعودية مكرَّمين معزَّزين وبعد سنوات ونتيجة بعض الخلافات بين الدول كما حصل أثناء احتلال الكويت وما هو حاصل مع جزيرة قطر وحالياً بسبب اختفاء الإعلامي السعودي جمال خاشقجي، حيث تبدلت مواقفهم وأسرفوا في شتم السعودية ناسين أو متناسين ما قدّمت لهم من فرص عمل وموطن وتعليم واستقرار وخيرات أسست حياتهم في دولهم بعد عودتهم لها أو انتقالهم للعيش في أماكن أخرى من دول العالم.
ولكن لا غرابة فكما يقول المثل (اتق شر من أحسنت إليه ومددت يدك إليه) لكننا في البلاد السعودية سنبقى أوفياء لبلادنا حامين حدودها وإنجازاتها بإخلاص وولاء.. مصطفّين تحت قيادتنا معتزين ببلادنا غير آبهين بالإشاعات والتهديدات.
ستبقى المملكة قوية عزيزة مستقلة وستختفي أصوات التشكيك وستنهزم القوى التي استهدفت بلادنا كما انتهت الأصوات السابقة وانهزمت القوى التي كادت لبلادنا سابقاً.
** **
- باحثة في الإعلام والأمن الفكري