عامل الحقد وصنوه الحسد وثالثهما الغيرة عوامل الفعل الأشد للدفع نحو استهداف المحسود من خلال تلك المجاميع من التعريب غير السويين، وعبر قناة التيه (الجزيرة) ممن جندوا لاستهداف كينونة هذا البلد والنيل من قيادته الرائعة، وتنفيذاً لمراد من ساءهم ما صار لهذا الكيان العظيم وقيادته من رفعة الشأن، مما منه إجماع العرب والمسلمين على إجلال ما لهم من دور في جمع كلمة المسلمين، بل ونصرتهم مما منه تلك الهبة المباركة، والتي حالت دون اختطاف ذلك القطر العربي الشقيق (اليمن) من قبل الفرس الصفويين، وممن يترسمون خطاهم من المخدوعين من الحوثيين ممن لا يخفى ما للفرس من أمل في جعلهم بمثابة الخنجر المغروس في خاصرة الأمة.
لكن هيهات لمن قيضهم الله لنصرة دينه وحماية مقدسات المسلمين مثلما هي العناية بها ومن خلال جهود لا يلحقها الوصف مثلما ما لهم من عناية بمرتاديها من المسلمين حجاجاً ومعتمرين وزواراً أن ينال من شأنهم ومحاربة الإسلام وزرع أسباب الفرقة بين المسلمين.
إن النصر معقود لواؤه لهذا البلد وقيادته المدافعين عن دينهم وعقيدتهم الصحيحة، عقيدة السلف الصالح أهل السنة والجماعة، وقد كفل الله النصر لهم كما في قوله تعالى: {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ} (47) سورة الروم، وها هي حكومتنا ومن خلال توفيق الله لها وبخطاها الموفقة من نصر إلى نصر في شتى المجالات في الداخل والخارج.