• تكررت تصريحات الرئيس التركي أردوغان التي جانبها كثيراً الصواب، وغلب عليها لغة المزايدة بشأن مقتل الإعلامي جمال خاشقجي، وواضح من معطيات معلومة للعقلاء، أن لتلك التصريحات أهدافاً سياسية خفية وظاهرة غير مشروعة يحاول أردوغان تحقيقها.
• ويعرفها الكثيرون وتقوم على حسابات وتقديرات خاطئة جداً، لا تتفق مع منطق الحكمة ولا مع مقتضى المصالح العليا لتركيا وللأمة الإسلامية.
• والمحصلة الفعلية أن أردوغان قد أخفق للغاية في تحقيق أي مصلحة كبيرة ملموسة لتركيا من وراء موقفه غير الحكيم بشأن تلك القضية التي يسعى لتضخيمها.
• وما دام أن أردوغان ما زال سادراً في أوهامه ومحاولاته لتأليب بعض الدول والمنظمات ضد المملكة، فهناك حقائق جوهرية فائقة الأهمية نُذَكِّره بها هو الغدر في قطر، ومن تلك الحقائق.
• المملكة العربية السعودية، دولة إسلامية كبيرة جداً ومركزية في العالم العربي والإسلامي ورائدة دولياً، كيانها راسخ كالجبال العظيمة، لقيامها - بفضل الله - على أفضل وأقوى المقومات من إرث وواقع إسلامي وتاريخي وسياسي وأمني واقتصادي وعسكري متين منيع.
• ويتجسد ذلك كله في إنجازات قوية كبيرة ومتكاملة وسائدة في كافة أرجاء المملكة وتزداد قوة ومنعة، وهي مُحصّنة بحفظ الله ثم بقوة قيادتها وشعبها وما بينهما من أُلفة وثقة ومؤازرة راسخة، ولذلك كله فالمملكة عصية للغاية على أوهام أردوغان وطغمة الغدر في قطر.
• إن العقلاء في المملكة العربية السعودية وفي العالم العربي والإسلامي، يأملون أن يترك أوردغان الرهان على الأوهام، وأن يدرك جيداً أن لتركيا مصالح حيوية هائلة مع المملكة ومع أغلبية العرب، وأن أبجديات الحكمة والمصلحة تقتضي أن تنتهج تركيا سُبل التعاون البناء وتبادل المصالح الضخمة المشروعة مع المملكة وحلفائها الفاعلين في العالم العربي.