لا يزال سمو ولي العهد يقدم لبلده الصفقات الناجحة ذات العيار الثقيل والتي تقدر بمليارات الريالات كل هذا يصب في صالح الوطن وشعبه الوفي.
لقد جلب الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله - عهداً جديداً من التغيير غير المسبوق لحاضر ومستقبل البلاد. إنه جانب مشرق ومضيء لتطلعات أخرى قادمة ستصل بروح وعزيمة إلى عنان السماء كما قال هذا الرجل الذي وقف خلفها وخلف المجلسين «الاقتصادي والتنموي» و»الشؤون السياسية والأمنية». كيف لا وهو صاحب الرؤية المستقبلية للمملكة العربية السعودية التي تغطي المكونات التنموية والاقتصادية والاجتماعية.
إن «مملكة ما بعد النفط» التي يريد سموه منها تحويل الدخل المادي من النفط إلى الاستثمار ركبت قطار الإصلاحات المحمل بالاستثمارات الضخمة والمشاريع الواعدة يأتي في مقدمتها الصناعات الإستراتيجية والتنوع الاقتصادي الذي سوف يساعد على استقرار هذا الكيان ويزيد من نسبة نموه وخلق فرص عمل للشباب والتقليل من نسبة البطالة والاهتمام بالمرأة السعودية العاملة.
في «دافوس الصحراء» مؤتمر مبادرة ومستقبل الاستثمار ألقى ولي العهد كلمته الضافية. والتي أبدى فيها شعوراً لا يوصف اختلطت فيه المشاعر الجياشة والحب الوطني الخالص بينه وبين الشعب فكانت لحظة لا توصف أذهلت العالم وضيوف هذا المؤتمر من الذين حضروا من خارج المملكة لقد رأوا الشعبية الجارفة بوسائل التواصل الاجتماعي خصوصاً «تويتر» التي غصت بصور ولي العهد مع عبارات الثناء والمديح والتأييد والدعم لسموه، ويكفي ما حققه هاشتاق «كلنا ثقة في محمد بن سلمان» واحتل الهاشتاق مركزا متقدما في كل من الترند العالمي والسعودي، وظهر ضمن الأكثر تداولا، ووصل عدد التغريدات عبره لأكثر من 31 ألف تدوينة. هذا التفاعل الشعبي ألجم من أساء أو تطاول على ولي العهد، وسيلجم كل من يريد أو يفكر ولو بلحظة المساس به - حفظه الله - فهو فوق الشبهات.
تحدث الأمير عما يكنه لهذا الشعب فقال: «إن الشعب السعودي يحمل همة جبال طويق» والتي تمثل القوة والشموخ. وعبر عن فخره واعتزازه بأنه يعيش بين (شعب جبار وعظيم) نعم يا سمو الأمير فبهذا الشعب وبالتكاتف مع القيادة الرشيدة بعد الله سبحانه حافظت المملكة العربية السعودية على استقرارها ومكاسبها السياسية والإستراتيجية والاقتصادية ومضت بخطوات حثيثة نحو التقدم والازدهار، لا توجد فيها أزمات، ولا يوجد فيها اضطرابات ولله الحمد.
لم يبالغ سموه بهذا الوصف بوقوف الشعب خلف قيادته كأسرة واحدة لقد رأى مظاهر الولاء والحب للوطن عندما كان طفلاً ثم طالباً فمستشاراً لوالده ثم ولياً للعهد، وأن ما يكنه هذا الشعب للأسرة المالكة من حباً متواصلاً منذ توحيد المملكة على يد جده الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود (رحمه الله) ومن بعده أعمامه السابقين ملوك المملكة البررة (رحمهم الله جميعاً) وحتى هذا العهد السلماني المجيد بأياديه الأمينة على الوطن والمواطن. واليوم باتت وطنيتنا قوية في تلاحمنا وعصية بتكاتفنا تكبر يوم بعد يوم وتزداد صلابة ومنعة.
لقد واجه «شعب المواقف والأفعال» جيوشاً من الحاقدين المتآمرين على قادته وأمنه واستقراره ووقف أمامهم كجبل طويق، ولهذا سماهم ولي العهد بـ»الجبارين» وهم ليس إلا كذلك، فمصانع الرجال تحكي عن أناس وطنيين مخلصين ضحوا بدمائهم وأرواحهم من أجل وطن العز والكرامة، أما أولئك الذين في قلوبهم غل خسئوا وظهرت نواياهم الخبيثة.
الأمير محمد بن سلمان من الأشخاص الغير عاديين ورفيعو المستوى يملك ذكاءاً سياسياً واقتصادياً قل نظيره فهو يقوم بواجبه الوطني وما يمليه عليه وازعه الديني في الحفاظ على المال العام، واستعادة أموال الدولة، والقضاء على الفساد والمحسوبية اللتان تنخران في جسد الوطن وتؤثران على المواطن الصالح.
ما سبق ليس لحظة واحدة ولكنها لحظات ترافق رجل الجيل الصاعد في المملكة أينما حل وارتحل فبورك مسعاه وخاب مسعاهم.