«الجزيرة» - نايف عريشي:
تزخر منطقة جازان بالعديد من الحرف اليدوية القديمة التي ما زالت باقية حتى الآن رغم التقدم الصناعي والتجاري،
ومن تلك الحرف حياكة الطواقي، وهي مهنة قديمة تميز بصناعتها سابقاً بعض من نساء جازان، وتوارثت مهنتها فئة قليلة من السيدات في وقتنا الحاضر حتى باتت مهددة بالاندثار،
وبالرغم من محاولة تقليد الطاقية الجازانية من بعض المصانع التجارية إلا أن جودتها تجعل من الصعب تقليدها، فهي تنافس الماركات العالمية المعروفة التي تصنع في إندونيسيا وسوريا والكويت وغيرها من الدول لجودة خيوطها وتميز تطريزها، ويعود ذلك لحياكتها بشكل يدوي يكلف صانعتها الكثير من الوقت والجهد، لهذا يكون سعرها مرتفعاً يصل إلى 100 ريال للطاقية الواحدة،
وفي جناح جازان بالجنادرية أتاحت مريم فرساني للزوار فرصة الحصول على الطاقية الجازانية، فهي تشتهر بحياكتها للطواقي منذ 40 عامًا، بعد أن تعلمتها من والدتها يرحمها الله، وتقول فرساني إنها تشارك في مهرجان الجنادرية كل عام، ويجد ركنها إقبالاً من الزوار تعرض فيه أنواع من العطور والبخور المصنعة محلياً إضافة لحياكتها للطواقي، وأضافت فرساني أن دعم إمارة جازان لها في كل مهرجانات المنطقة ساعدها على تسويق منتجاتها الوطنية بشكل أفضل.