لا يختلف اثنان على أن الفريق أول الركن خالد قرار نال ثقة في محلها من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان؛ فسيرته كانت إنجازات باهرة، وتضحية دائمة من أجل الوطن. ولمن لا يعرف الفريق أول ركن خالد قرار فهو ثاني رياضي يتولى منصب مدير الأمن العام بعد الفريق أسعد عبدالكريم العضو الشرفي الاتحادي البارز. وخالد قرار عضو شرف ومحب أُحدي، وكان ببداية عمله ضابطًا بقوات الطوارئ، كان قريبًا من الدخول بمجلس إدارة أُحد لولا ظروف عمله، وقاد برنامجًا رياضيًّا كبيرًا بقوات الطوارئ بالمدينة المنورة، جعل من هذا القطاع العسكري من أشد المنافسين رياضيًّا بين قطاعات الأمن العام.
خالد قرار ابن المدينة الذي قدم حياته فداء للوطن بأكثر من عملية في مواجهة الإرهاب وأدواته حتى تم تطهير الوطن من هذه العناصر الفاسدة، وأُصيب أكثر من مرة، وكاد يفقد حياته ببداية هذه الموجة، ولكن الله سلمه. وأتذكر بزيارة له في المستشفى بعد عملية للقضاء على أحد منفذي الهجوم الهالك وليد الردادي على السياح الفرنسيين عندما كان برتبة عميد قلتُ له: القائد يوجه ويدبر العملية، والأفراد ينفذون. فردَّ قائلاً: القائد قدوة لجنوده، ولا بد أن يكون في المقدمة بكل عمل.
الفريق قرار حقق نجاحات كبيرة بملفات الأمن التي أوكلت له، وآخرها ملف الحج العام الماضي. وكلنا شاهدنا صورًا له وهو يعمل كجندي على دباب، يتنقل به وسط الحشود كفرد يعمل، وكقائد يوجه، ويكتشف بنفسه نواحي القصور بالعمل، ويعطي التعليمات مباشرة من الموقع، وليس من المكتب.
نفخر نحن الرياضيين بأن يكون مسؤول الأمن العام ذا فكر رياضي، إضافة إلى الأمني؛ لأن الرياضة أيضًا ترتبط بالأمن والفكر؛ فغالبية سكان المملكة العربية السعودية هم من الشباب؛ ويحتاجون إلى تعامل أمني في نشاطاتهم بالأحياء، وبالملاعب، وحتى بالشارع، وأيضًا متابعة الرياضة بالمقاهي المخصصة لهم، وبالمدارس، وأيضًا بالملاعب للقضاء على السلبيات بالتعاون الجيد مع هيئة الرياضة.
كلنا بالسابق شاهدنا بعض السلبيات التي ربما شوهت بعض المناسبات الرياضية، والآن لدينا نهضة رياضية كبيرة، ربما تحتاج إلى إنشاء قطاع أمني جديد تحت مسمى (الأمن الرياضي أو الشبابي)؛ ليكون جهازًا مستقلاً بمواصفات أمنية معينة لمن ينتسب له، تواكب المفهوم الشبابي والرياضي للتعامل مع المشجعين والملاعب والفعاليات الرياضية بكل حس أمني قولاً وعملاً.
** **
- محمد المرواني