تقدم الأمانات والبلديات خدمات كبرى في مجتمعنا المدني المتحضر فهي تسهم بما يقارب 150 خدمة اجتماعية وتنموية للمواطن.
وتعتبر الأمانات والبلديات هي الدائرة الحكومية الأكثر تفاعلاً في تقديم الخدمات التي يتطلبها المواطن ويتطلع إليها بدءاً من منزله وانتهاء بمتجره وشارعه وحيّه.
ولا شك أن هذا الجهاز يضم الكثير من الكفاءات المتميزة والمخلصة لوطنها ولمدينتها فتجدهم يعملون بشكل متفان يسابقون الزمن لتكون مدينتهم ومحافظتهم الأجمل بين المدن كما أن هذه الجهاز أيضاً مثله مثل باقي الأجهزة يضم بعض النماذج التي لا تقدر شرف المهنة فتسيء للعمل التنموي لكننا لا ينبغي علينا أن نعمم تصرفاتهم على باقي هذه المنظومة التنموية الرائعة.
وللأسف هناك البعض من الناس لا يزال لديه النقص بالدندنة على المساوئ والأخطاء فلا تكاد تذكر عنده الأمانة أو البلدية إلا ويتوجه بالنقد والتجريح عطفاً على موقف فردي حصل معه فيصب جام غضبه على كل الجهاز ومنتسبيه وهذا من الخطأ.
ألم يعلم هؤلاء أن الإحباط وكثرة النقد غير المبرر يؤثر سلباً على أي جهاز ومن يعمل فيه فننشيء جيلاً ناقماً على مجتمعه ومؤسساته ولا يرى الجميل إلا بواجب مفروض بينما القبيح ديدنه وفاكهة مجالسة.
هنا آمل أن نعيد نقدنا المتشائم ونقدم الشكر لكل جهد يبذل ويسخر لخدمة المجتمع من خلال هذا الجهاز العظيم الأمانة والبلدية التي تتولى جزءا عظيما في خدمة المواطن ورفاهيته وتطوير مدينته ومحافظته.
كما يتوجب علينا تعميق مفاهيم الدور البلدي وخدماته لدى الناشئة من خلال الندوات والمحاضرات بالمدارس والجامعات والمقررات الدراسية.
وعلينا شكر وزارة الشؤون البلدية والقروية وشكر معالي وزيرها على كل جهد بذلوه لرقي الأمانات والبلديات لتحقيق طموحات المواطن حسب توجيهات ولاة أمرنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه-، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -وفقه الله- برؤيته الطموحة 2030م
** **
جامعة القصيم - وعضو المجلس البلدي لأمانة القصيم