«الجزيرة» - غدير الطيار:
يحتوي ركن مبادرة التحول نحو التعلم الرقمي في وزارة التعليم المشارك في المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية33» على مبادرات الوزارة في التحول الرقمي ممثلة بوكالة الأداء التعليمي، الذي يشمل تطبيق نظام إلكتروني يربط الطالب بالمعلم والمدرسة بالأسرة، وكذلك امتداد العملية التعليمية خارج حدود المدرسة المكانية والزمانية، وإمكانية ملاحظة واكتشاف جهود المعلم على المدى الطويل بناءً على نشاطه وتفاعله وأداء طلابه، ويمكن ولي الأمر بمتابعة الأبناء طوال الفصل الدراسي وبذلك تكون هناك فرصة لتصحيح المسار بصورة عاجلة.
ويهدف التحوّل الرقمي إلى تغيير النمط التقليدي للتعليم، وإيجاد بيئة تعليمية ممتعة بالتفاعل الإيجابي بين المعلمين والطلاب والتخلص من أعباء البيئة الورقية التقليدية، وتوجيه الطلاب للاستخدام الإيجابي لمنتجات التقنية، والتوسع في عمليات التعليم والتعلم إلى خارج نطاق الفصل الدراسي والبيئة المدرسية، وتمكن الطالب من المهارات الشخصية التي تجعله أكثر جاهزية للدراسات الجامعية وسوق العمل، والتحوّل نحو بيئة رقمية تفاعلية تعزز الإستراتيجيات الحديثة وتدعم فرص التعليم الذاتي.
ومن ضمن مبادرة التحول نحو التعلم الرقمي «المدرسة الافتراضية»، التي تحقق جودة التعليم ورفع مستوى الأداء التعليمي في كل الأماكن ومختلف الظروف، وتمكن كفاءة توظيف الطاقات التعليمية في استعمال التقنية، ومرونة البرنامج التعليمي ليستوعب احتياج المستفيدين التعليمية، والتوزيع المتوازن للطاقات التعليمية من أجل خدمة المستفيدين، وخلق بيئة تعليمية تُشَبّع المستفيد أثناء المشاركة والتفاعل.
وتهدف المدرسة الافتراضية للاستفادة من الكوادر التعليمية المتميزة في مدارس التعليم العام في مراحله الثلاثة وخاصة في المناطق النائية، وتوفر مناهج دراسية رقمية لجميع أنواع ومراحل التعليم العام، وبيئة إثرائية متنوعة مصنعة من المستفيدين والخبراء المتخصصين، وفرص تعليمية وتدريبية، وتطوير هوايات ومهارات داعمة لكافة المستفيدين، كما تسهم في تخفيف مخاطر وأعباء المعلمين والمعلمات بين القرى والأماكن النائية.